وأوضح النعماني حسب موقع مرآة البحرين، في مقال نشرته "شبكة الطليعة" على الإنترنت، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور اعترف بوجود عسكريين وغرفة عمليات عسكرية يمنية ـ أميركية بحرينية مشتركة"، لافتا إلى أن "هناك تدريبا وتأهيلا يجري لقوات يمنية في البحرين في إطار التعاون العسكري اليمني ـ الأميركي وزيارات وفود عسكرية إلى البحرين".
وتوقع أن ان تكون هذه التدريبات "مؤشرا لوجود عسكري يمني في البحرين في إطار مساعدات الأسرة الحاكمة في مواجهة المد الإيراني قبل الانتقال إلى اليمن، حسب زعمه ولإسكات وضرب وقمع المظاهرات اليومية المطالبة بإصلاحات سياسية في البحرين"، مذكّرا بأن الحكومة البحرينية استقدمت في العام 2011 عددا من شباب الثورة في اليمن للعمل في القوات الملكية الخاصة للملك والحراسات الشخصية وقوات الامن والاستخبارات، ومنحتهم الجنسية البحرينية وجرى الزج بهم بعد تدريبهم في باكستان في قمع المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية في البحرين".
وأضاف "السلطة الحاكمة أرسلت الثوار والجنود إلى البحرين في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون الأميركي وتنسيق الجهود اليمنية ـ البحرينية مرجحا أن تقوم السلطة في اليمن بإدراج البلاد "تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة نظرا إلى هاجسها من وصول المد الإيراني من المنامة إلى صنعاء وعدن".
وأضاف النعماني "هؤلاء الثوار استغل الإخوان المسلمون في اليمن ظروفهم المعيشية وأسهموا في استقدامهم إلى البحرين بمنحهم شهادة حسن سيرة وسلوك، وأنهم من أهل السنة في اليمن وليسوا من الزيدية والإثني عشرية أو الصوفية في اليمن، وتحولوا إلى "مرتزقة" كما يطلق عليهم من قبل الأهالي والشعب في البحرين".
واستشهد النعماني بما ذكره الكاتبان حفيظ صواليلي ووسفيان بوعياد في مقالات نشرت في موقع "الخبر" على الإنترنت، وجاء فيها: "على الرغم من الوضع المتميز للخليج (الفارسي) كونه أهم منطقة وجود عسكري أميركي خارج دول حلف "الناتو" وأكبر احتياطي للمحروقات، إلا أنه ليس بمنأى عن التقلبات ورياح التغيير التي هبت على المنطقة العربية وعصفت ببعض أنظمتها. وتعتبر البحرين بوابة هذا التغيير الذي أضحت تخشاه إمارات ومملكات الخليج (الفارسي)، لما له من انعكاسات على توازنات المنطقة ومصالح الدول الكبرى".
وبحسب الكاتبين، فإن الثورة الصامتة في البحرين تشكل هاجسا لدول الخليج (الفارسي)، كما تعتبر مصدر قلق وإحراج لإدارة أوباما لما تمثله المنامة من أهمية جيوسياسية ولكونها نقطة ارتكاز في الإستراتيجية الأمنية لمنطقة الخليج (الفارسي)، كونها تقع بين قوتين متصارعتين، إيران والسعودية، وتحتضن مقر الأسطول الخامس الأميركي".
وتابع النعماني "على الرغم من أن الأحداث في البحرين بدأت في فبراير على غرار ليبيا، إلا أن التعامل معها كان مختلفا تماما، بل عرفت من الناحية الإعلامية خاصة العربي منه تجاهلا "مقصودا" وتعتيما مدروسا، لأن الاعتبارات السياسية والإستراتيجية كانت أكبر، نظرا إلى شبكة التحالفات وعلاقات المصاهرة القائمة بين الأسر المالكة في الخليج (الفارسي) والتي تدعم قناعتها بأن مصالحها ومصيرها مشترك".