وأكد لاريجاني الأحد في الجلسة العلنية الأولی لمجلس الشوری الإسلامي في العام الإيراني الجديد ۱۳۹۳ /بدأ ۲۱ آذار- مارس/ أن الجانب الإعلامي طغی علی باقي القضايا في هذا القرار.
وأشار إلی نص القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي وقال إن القرار يرحب من جهة بالمفاوضات النووية واتفاق جنيف ويدعو إلی استمرار التعامل البناء بين الأطراف، ويری من جهة أخری أن تسوية الملف النووي الإيراني يتعين أن تتم بالطرق السلمية.
وأضاف رئيس مجلس الشوری الإسلامي أن القرار يأمل بتقدم المفاوضات للتوصل إلی علاقات بناءة بين إيران والاتحاد الأوروبي في قضايا المنطقة الهامة سيما الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب.
وصرح لاريجاني: قرار البرلمان الأوروبي يطالب المجلس الأوروبي بتحسين العلاقات الثنائية وأن تمتد هذه العلاقات لتشمل نقل التكنولوجيا والتعاون في مجالات البيئة ووضع البرامج لتطوير البنی التحتية والتعاون في مجال الطب والصحة وتطوير التجارة مع إيران وتبادل الزمالات الدراسية والفنانين والمزيد من الاستقلالية في وضع سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه إيران.
وأكد بأن القرار يؤكد علی الإفادة من نفوذ إيران في مجال التعاون الإقليمي لحل الموضوع السوري، والمزيد من التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي يساعد إلی دعم استقرار الشرق الأوسط وتوسيع هذا التعاون ليشمل حل الأزمة في أفغانستان ومكافحة الإرهاب والمخدرات.
وأشار رئيس مجلس الشوری الإسلامي إلی أن القرار تضمن من جانب آخر مطالب تدخلية في مجال الآلية الديمقراطية في البلاد والانتخابات وحقوق الانسان وحقوق المرأة وطرح بعض الآراء البعيدة عن الأخلاق الإسلامية والثقافة الإيرانية "ما يكشف عن التناقض والأوهام التي تعشعش في أفكارهم."
هذا وقال عضو الهيئة الرئاسية للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الإسلامي، أن اكثر من ۲۰۰ نائب أدانوا في بيان القرار الأخير للبرلمان الأوروبي ضد إيران وأعلنوا أن إجراءات الاتحاد الأوروبي بإمكانها أن تؤثر سلبياً علی المفاوضات النووية.
وأضاف محمد حسن آصفري اليوم الأحد أن مشروع قرار ذات صفة مستعجلة تم إعداده رداً علی قرار الاتحاد الأوروبي ضد إيران وحظي بتوقيع نحو ۱۰۰ نائب.
ووصف النائب آصفري القرار الأخير للاتحاد الأوروبي ضد إيران بالحركة القبيحة وغير المقبولة وبالخطأ التاريخي وقال إن مجلس الشوری الإسلامي والحكومة الإيرانية سیردان علی هذا الإجراء.
وصرح بأن قرار الاتحاد الأوروبي، تدخل سافر في الشأن الإيراني لذا فإن مجلس الشوری الإسلامي نبه بأن إجراءات الاتحاد الأوروبي بإمكانها أن تؤثر سلبياً في مسار المفاوضات.
يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد صوت في ۳ أبريل الحالي علی قرار تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران تضمن بعض النقاط التدخلية في الشأن الإيراني.