وافاد موقع جمعية الوفاق ان الحواجز الأمنية والعسكرية حالت دون وصول المواطنين لبعض المساجد المهدمة التي تسور أراضيها قوات النظام وتمنع المواطنين من الوصول إليها "إمعاناً في التعدي على المقدسات الدينية والإسلامية".
وأقيمت الصلاة في عدد من المساجد بينها مسجد عين رستان بمنطقة عالي، ومسجد العلويات في منطقة البلاد القديم، واللذان لايزالان يخضعان للتعطيل الرسمي المتعمد في اعادة بنائهما.
وأكد السيد محمد الغريفي الذي أم المصلين في مسجد العلويات المهدم، أن تقرير تقصي الحقائق يكذب تصريحات بعض المسؤولين بعدم هدم المساجد.
وقال: تمر الايام والشهور ولازالت هذه المساجد شاهدة على الظلم والجور، فتاريخ هذه المساجد دليل على ايمان هذا الشعب وأصالته وانتماءه الى اسلامه.
وأوضح الغريفي: جاء هدم هذه المساجد لطمس هوية هذا الشعب الاصيل، وما صرح به أحد المسؤولين بوزارة العدل من أنه لم يهدم مساجد؛ فان تقرير تقصي الحقائق قد أثبت أن السلطة هدمت عدة مساجد وقد أقر النظام بذلك.
وأردف الغريفي: نحن نتعرض لعملية طمس واضح لتاريخ هذا الشعب فعلينا العمل على أن يكون ملف المساجد حاضرا وبكل قوة في كل الفعاليات السلمية، وعلينا العمل على تسجيل وتوثيق كل هذه الاماكن المقدسة لكي لا تتعرض للتزوير والتشويه.
واستنكر الغريفي ما تعرض له مقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان من عبث وتخريب تحت مرأى السلطة، مطالبا بحمايته وبأن يكون تحت أيد أمينة.
وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قد أكدت قبل أيام أن النظام رفع من وتيرة التعديات على المساجد هذه الفترة، فقد استمرت التعديات على مسجد الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي في منطقة عسكر الذي يعود عمره لأكثر من 1000 عام، وقد تحول المسجد الى خربة مهجورة بعد ان كان مزاراً يقصده الآلاف من الزوار من البحرين والخليج الفارسي، وتحول الى مكب للنفايات والأنقاض بسبب "تغول السلطة في الاعتداء على المقدسات"، ووصل المسجد لهذا الحال بعد تعديات كثيرة ومنع تعميره او اعادة بناءه، وترك المكان برعاية رسمية كالخربة.
وقالت الوفاق إن هذا التخريب متعمد ومعلن ويأتي برعاية رسمية صريحة، وأشارت إلى أن المساعي الرسمية المحمومة متواصلة للتعدي على المساجد بتغيير مواقعها، واستبدالها بمواقع غير مواقعها الأصلية، وبناء حدائق (مثل مسجد أبوذر الغفاري في النويدرات) أو تحويلها لأملاك خاصة عبر إزاحتها من مواقعها بعد هدمها (مثل مسجد العسكريين، ومسجد عين رستان، ومسجد البربغي)، قالت انه يكشف حجم الاستهانة الرسمية بالمساجد والمقدسات الإسلامية.