ولفت سعيد عامر في حوار مع "منامة بوست"، إلى أنّ "الإسلام حريص على حماية أيّ مقدّسات، ولا يجوز أن تهان أيّ طائفة دينيّة، أو فكريّة، أو مذهبيّة، أو تمتهن لمجرّد اختلافها في التوجّه"، وان أي اعتداء أو انتهاك على بيوت الله، سواء كانت مساجد، مقدّسات إسلاميّة، أو أماكن قراءة القرآن الكريم والذكر، بأنّها "عمل إجراميّ وإفساد في الأرض".
وأشار إلى أنّ "الإسلام فيه مقدّسات، وأمر بالحفاظ عليها." موضحاً أنّ هذه المقدّسات: أمر الله بأن نقدّسها ونحافظ عليها، سيّما المساجد، إذ أنّها بيوت الله في الأرض، وأحبّ البقاع إلى الله، ففيها نوره وهداه، والتي أمر الله أن يرفع فيها ذكره، ويذكر فيها اسمه، بالغدوّ والآصال".
وتساءل عامر "كيف يهان المسلم، وهو في بيت من بيوت الله؟ أو يعتدى عليه وهو ذاكر لاسم الله؟ أو يتعرّض للإهانة وهو في حلقات ذكر أو مكان يقرأ فيه القرآن الكريم؟ مستنكراً كلّ "اعتداء على أيّ مسلم سواء كان سنيّاً أو شيعيّاً، وعلى أيّ مقدّسات دينيّة".
وأوضح أنّ "أيّ مسجد تقام فيه الشعائر الدينيّة، سواء كان تابعة لطائفة الشيعة أو السنّة، فهو مسجد! مشيراً إلى أنّ المسجد اشتق من مكان السجود لله، ولمّا كان السجود أفضل الأعمال فكيف تتعرّض للاعتداء؟ أو الامتهان؟ أو الهدم؟ أو إهانة؟ بصرف النظر عن الطائفة، فهو بيت من بيوت الله."
ووصف هدم المساجد والاعتداء على الشعائر الدينيّة، والاعتداء على مأتم منطقة السنابس بالغاشم، حيث كان يذكر فيه اسم الله ويقرأ فيه القرآن الكريم، قائلاً: "إنّ هذا العمل إجراميّ يؤدّي إلى فساد البلاد والعباد، ونشر العنف، وسفك الدماء".
ودعا جميع طوائف الشعب البحرينيّ "السنّة والشيعة" إلى الابتعاد عن أيّ اعتداء على المساجد، بصرف النظر عن توجّهه المذهبيّ، أو الطائفيّ، حفاظاً على الدماء من الإراقة، والمحافظة على وحدة البلاد، وتفادياً لحدوث فتنة نتيجة هذه الأعمال غير المسؤولة، التي قد تؤدّي إلى نشر العنف بين المواطنين، داعياً الحكومات إلى الحفاظ على وحدة الشعوب، وعدم إثارة الفتن الطائفيّة، حتى يتفرّغ الناس للعمل وتتقدم الشعوب العربيّة والإسلاميّة".