هل يستطيع الجيش الاميركي خوض حرب طويلة مستقبلا؟

هل يستطيع الجيش الاميركي خوض حرب طويلة مستقبلا؟
الأربعاء ٢٦ مارس ٢٠١٤ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

أبلغ رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال راي أوديرنو أعضاء الكونجرس أن العودة الى تخفيضات كبيرة في الميزانية طبقا للقانون بدءا من عام 2016 ستصعب على الجيش الأميركي تحمل مسؤولية ولو حرب واحدة فقط تمتد لسنوات طويلة.

وقال أوديرنو أمس الثلاثاء للجنة في مجلس النواب إن الخفض الشديد والشامل في الميزانية سيجبر الجيش على تقليص عديد جنوده في الخدمة الى 420 ألف جندي وهو مستوى لا يؤهله لتنفيذ الاستراتيجية الدفاعية للرئيس الأميركي.

وتدعو استراتيجية الرئيس باراك أوباما التي أصدرها عام 2012 إلى جيش أميركي قوي بدرجة تسمح له بتحقيق النصر في حرب واحدة رئيسة وان يكون قادرا في الوقت ذاته على ردع معتد في صراع ثان.
وكان هذا تحول عن الهدف السابق الذي ظل سائدا لفترة طويلة وهو امكانية تحقيق النصر بشكل متزامن في حربين منفصلتين.

وقال أوديرنو للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "أنا قلق جدا من ألا نتمكن من الوفاء بالارشادات الواردة في الدفاع الاستراتيجي بمستوى 420 ألف جندي. بل أشك في ان نتمكن من تنفيذ عملية واحدة متعددة المراحل تمتد لفترة طويلة من الوقت".

وأبلغ رئيس هيئة الأركان النواب ان ميزانية الدفاع لعام 2015 التي تبلغ 496 مليار دولار التي تحدد قوام الجيش الأميركي بما بين 440 و450 ألف جندي قادرة على الوفاء باستراتيجية الدفاع لأوباما، لكن مع وجود "مخاطر كبيرة"، وكانت استراتيجية عام 2012 تدعو الى جيش قوامه 490 ألف فرد.

وترددت مخاوف أوديرنو بشأن خفض الميزانية في جلسات أخرى بكابيتول هيل مقر الكونجرس الأميركي الثلاثاء، مع استجواب النواب لكبار المسؤولين عن الدفاع بشأن اقتراح الرئيس لميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) لعام 2015 وخطة الوزارة الخمسية للدفاع.

وقال جنرال الجيش كورتيس سكاباروتي قائد القوات الاميركية في كوريا الجنوبية وقوامها حاليا 28500 جندي إن قواته يمكنها التعامل مع التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية لكن قلقه ينصب على مدى استعداد التعزيزات في حالة حدوث أزمة.

وتأتي المخاوف المتعلقة بالميزانية بينما يسعى البنتاغون جاهدا لتحقيق خفض يصل الى نحو تريليون دولار في حجم نفقاته على مدى عشر سنوات كما نص قانون الحد من الميزانية لعام 2011 الذي وافق عليه الكونجرس ووقعه أوباما.