وافاد موقع الوفاق ان العلامة الغريفي قال في تصريح له امس الجمعة، "أدنّا بشدة ((حادث الديه))، وجرّمنا من يقف وراءه أيا يكون، ولم تكن هذه الإدانة وهذا التجريم مجرد تسجيل موقف أو استجابة لاملاءات، إنّما هو ((التكليف الشرعي)) الذي فرض علينا أن نرفض أي مساس بالأرواح، لا فرق في ذلك بين أرواح من ينتمي للشعب أو للسلطة، ولا بين أرواح مواطنين أو مقيمين".
واضاف "وإذا كان هذا العمل مدانا ومجرما من قبل كل الغيارى على أمن هذا الوطن، الا أنه في الوقت ذاته لا يجوز للسلطة أن توظف الحدث لضرب الحراك السلمي كما لا يجوز لها أن تجنح إلى فرض عقوبات جماعية على قرى ومناطق بكاملها، بذريعة البحث عن المتورطين في هذا العمل، إذا كان ما حدث عملا شائنا وظلما فاحشا، فإنّ توظيفه ضد حراك الشعب المشروع، وضد طائفة أو قرى ومناطق بكاملها أمر أشد شينا، وأفحش ظلما، كما أن ممارسة الإعلام الرسمي وشبه الرسمي تحريضا ممنهجا ومملوءا بكلمات مسيئة عمل غير مشروع وله تداعياته المضرة والمدمرة، الوطن في هذا الظرف محتاج إلى خطاب عاقل بصير، لا إلى خطاب طائش أهوج، محتاج إلى خطاب يزرع المحبة والتسامح والتآلف، لا إلى خطاب ينتج الكراهية والقسوة والتباعد.