وافاد موقع "الوفاق" امس السبت ان السلمان قال: "كل الدلائل تشير إلى أن العقلية التي هدمت ٣٨ مسجدا هي نفسها التي تصر على تأزيم الوضع بعرقلة إعادة بناء المساجد المهدمة في مواقعها الأصلية والتهديد بهدم مسجد العسكريين، واستفزاز المواطنين في عقائدهم كما يحصل في قرية البربورة".
واشار الى ان السلطات البحرينية تعتزم تحويل مسجد عمره يتجاوز 70 عاما إلى حديقة، وما يحدث لمسجد البربغي التاريخي الذي تسعى بعض الجهات لتغيير موقعه.
كما استنكر السلمان إصرار وزارة العدل للشئون الإسلامية على نفي صفة المسجدية عن المساجد المهدمة.
واضاف: "ان التصريحات الإعلامية وحملات العلاقات العامة لن تنجح أبدا في تبرير العار الذي تلبست به أجهزة السلطة بعد قيامها بهدم ٣٨ مسجدا في فترة السلامة الوطنية عام 2011، معتبرا إصرار وزارة العدل والشؤون الإسلامية على نفي صفة المسجدية عن ٥ بالمئة من المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية "تزييفا للوعي وتضليلا للرأي العام".
وتابع السلمان: "بات واضحا للمراقبين الدوليين أن هذه السلوكيات الممنهجة ينجم عنها تمزيق اللحمة الوطنية وتشطير المجتمع وإذكاء روح الكراهية الطائفية" .
وتساءل "متى سوف ينتهي مسلسل الاعتداء على المساجد؟ مشيرا إلى أن هذا السلوك غريب عن أهل البحرين ولم يشهد التاريخ الوطني أحداثا شبيهة به كاستهداف المساجد ودور العبادة إلا في فترة الطوارئ عام ٢٠١١ ؛ حيث أقدمت السلطة على هدم ٣٨ مسجدا بصورة غير قانونية.
وأكد السلمان أن أبناء الشعب لن يميلوا لاستخدام اللغة الطائفية المهينة تجاه كافة مكونات الوطن، وستفشل كل المحاولات اليائسة لجرهم للعنف والتصادم مع كافة شركاء الوطن؛ معتبرا ذلك كله تناقضا مع تاريخهم المتسامح وتحضرهم الاجتماعي وقيمهم الدينية.
وشدد مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان على ان "المتر المسجدي لا يعوضه ألف متر غير مسجدي"، داعيا السلطات لاقتصار الطريق واحترام الأراضي المسجدية ووقفياتها الشرعية.