وخرجت تظاهرة حاشدة خلال مراسم تشييع الشهيد في منطقة الديه عصر امس الجمعة لكن قوات النظام البحريني برفقة المرتزقة أغلقت الطرقات وهاجمت المشيعين وأقدمت على استخدام الغازات السامة لتفريق المتظاهرين، كما حلقت مروحيات على علو منخفض لمتابعة سير التظاهرة.
وافاد موقع "منامة بوست" انه بالرغم من الانتشار الأمنيّ والعسكريّ لآليّات المرتزقة التابعة لوزارة الداخليّة وعناصرها على المداخل والطرق المؤدية للبلدة، إلا أن هذه الإجراءات الاحترازيّة من السلطة لم تفلح أمام عشرات الآلاف الذين توافدوا منذ الظهيرة للمشاركة في التشييع.
ورفع المشيعون الأعلام الوطنيّة وصور الشهيد، مرددين شعار «يسقط حمد» و«الشعب يريد إسقاط النظام»؛ مؤكّدين على المضي في طريق الثورة والمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء.
وافاد الموقع ان التشييع المهيب انطلق من منزل الشهيد وصولاً إلى مقبرة «جدحفص» وسط الاستنفار الأمنيّ والحصار في محيط بلدة الديه والمناطق المجاورة. وقد وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تحية لأمهات الشهداء، ولوالدة الشهيد الدرازي رداً على رسالتها، متعهداً بطمس آثار دكتاتوريّة حاكم البلاد وطرد الاحتلال السعودي، مشيراً إلى أنّ شباب الائتلاف رهن لنداءات العزّة والكرامة والانتصار لدماء الشهداء، حسب تعبيره.
إلى ذلك توجّه مئات الغاضبين في زحفٍ بشريّ نحو «ميدان الشهداء – اللؤلؤة» القريب من «بلدة الدّيه» بعد تشييع الشهيد الدرازي، في حين واجهت جحافل من عناصر المرتزقة الزاحفين بالقمع المفرط واستخدام القوة لتفريقهم عند مدخل «السنابس» بإطلاق الغازات الخانقة، واستهداف المحتجين الغاضبين بسلاح الشوزن الانشطاري المحرم دولياً، ما أدى إلى وقوع اشتباكاتٍ عنيفة بين القوات والمحتجين، أسفر عن إصاباتٍ عديدة في صفوف المتظاهرين الذين تمت معالجتهم في المنازل بإمكانيّاتٍ متواضعة، بسبب الحصار الأمنيّ الذي يكتنف مجمع السلمانيّة الطبي.
وكانت والدة الشهيد اتهمت سلطات الأمن بقتل إبنها عمدا داخل السجن، واكدت تعرضه لأنواع التعذيب والصعق بالكهرباء.