وافاد موقع "الوفاق" امس الخميس ان مسؤول القسم الشيخ ميثم السلمان اكد تواتر أنباء وصور تفيد بإقدام السلطة الفعلي على تحويل مسجد أبي ذر الغفاري الكائن في (البربورة) النويدرات إلى حديقة عامة وتغيير موقع مسجد البربغي التاريخي.
وقال السلمان: "ان المعلومات الأولية تشير الى أن السلطة بدأت عمليا في تغيير موقع مسجد البربغي الذي يتجاوز عمره 450 سنة والذي تعرض للهدم في 17 أبريل 2011 بصورة غير قانونية في فترة السلامة الوطنية، وذلك في سلوك اعتبرته جهات دولية عديدة ومعتبرة جريمة حضارية تسعى لطمس معلم حضاري لمكون وطني أصيل".
واعتبر تحويل موقع مسجد أبي ذر الى حديقة استفزازا حادا لمشاعر طائفة أصيلة من الشعب، واستخفافا بتاريخ المقدسات الدينية ومشاعر المواطنين في هذا البلد.
واضاف السلمان: "ان عزم السلطة على تحويل مسجد عمره يتجاوز 70 سنة إلى حديقة بعد هدمها إياه بصورة غير قانونية في 19 أبريل 2011 خلال فترة السلامة الوطنية وذلك ما اعتبره تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) عقابا جماعيا لطائفة بعينها ـ يعتبر استهانة عنصرية وازدراء طائفيا خطيرا اتجاه فئة من الشعب".
واوضح "لا يحق لوزارة العدل والشؤون الإسلامية او لأي جهة أخرى خاضعة لإملاءاتها تغيير موقع مسجد البربغي التاريخي أو العبث بأرض مسجد أبي ذر الغفاري في البربورة (النويدرات)، فالأراضي المسجدية وقفيتها أبدية في الفقه الإسلامي، ولا يحق قانونيا لأي جهة مصادرة الأراضي المسجدية".
وتابع السلمان: "أن أية جهة تشارك في اغتصاب شبر من الأراضي المسجدية تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية لهذه الجريمة".
وتطرق إلى أن بعض الجهات التأزيمية لا تزال تصر على مبدأ التعاطي مع أزمة ملف المساجد المهدمة من منطلق طائفي من خلال عرقلتها تسوية الملف، إلا أن النخب الوطنية ترفض التنازل عن الأراضي المسجدية أو الإنجرار للطائفية والكراهية والعنف.
وطالب السلمان الجهات المعنية تجنيب المساجد التجاذبات السياسية والمسارعة في إعادة بناء كافة المساجد المهدمة في مواقعها الأصلية دون زيادة أو نقصان وفق جدول زمني معلن عنه.