واعاد العديد من وسائل الاعلام العالمية الاحد نشر صورة الطفل الذي ظهر وحده وهو يحمل كيسا بلاستيكيا رغم قلة المعلومات المتوافرة عنها والتي اشارت الى ان الطفل يدعى مروان ويبلغ من العمر اربعة اعوام وانه عبر الصحراء لوحده بعد ان تاه عن عائلته التي اجتمع بها في وقت لاحق.
وقال اندرو هاربر ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الاردن في تغريدة على تويتر "اريد أن أعلمكم بأن مروان قد لم شمله بأمان مع والدته بعد فترة وجيزة من اجتيازه الحدود الأردنية".
واوضح هاربر، الذي نشر الصورة في تغريدة عبر تويتر ان مروان "فصل بصورة مؤقتة" عن أسرته.
واضاف هاربر لاحقا بعد اعادة نشر الصور الاف المرات على موقع تويتر "لم نقل ابدا انه كان لوحده، الرجاء ان تطلع وكالات الانباء على ما سبق وان نشرته في تغريدتي على تويتر".
ونشر هاربر في وقت لاحق صورة أخرى تظهر عائلة مروان التي كانت على بعد عدة خطوات منه، مؤكدا انه "انفصل عنهم ولكنه لم يكن وحيدا".
وقال هاربر لوكالة فرانس برس "مروان لم يكن وحده عندما عبر الحدود، عبر الحدود مع لاجئين آخرين، كان فقط خلف المجموعة، وانفصل عن عائلته لدقائق قصيرة".
واضاف "عندما يكون لديك مجموعة من اللاجئين الذين يعبرون الحدود فانه في الكثير من الاحيان يكون الاشخاص الأكثر ضعفا متخلفين وراء المجموعة، ومنهم الاشخاص الذين يستعملون الكراسي المتحركة والنساء وكبار السن والمرضى والاطفال الصغار في اغلب الاحيان".
واوضح هاربر ان 58 بالمائة من اللاجئين هم من الأطفال، مشيرا الى ان مروان سيمكث في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية ويضم اكثر من 100 الف شخص.
وقال "عندما رأى فريقنا الطفل ذهبوا اليه وساعدوه على العبور".
واوضح ان "الام كان معها اطفال اخرون وامتعة تحملها بكلتا اليدين لهذا ففي بعض الاحيان يصعب تتبع جميع الاطفال في وقت واحد وجمعهم، مروان تم جمعه بعائلته وانتقلنا".
وتفيد الامم المتحدة ان مابين 600 الى الف شخص ومنهم مروان اجتازوا الحدود السورية باتجاه الاردن الذي يستقبل نحو نصف مليون لاجىء سوري.