بالفيديو، من يحسم مفاوضات جنيف ويحدد مصيرها؟

الجمعة ١٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) 2014-2-14- هل ستكون اجتماعات جنيف حاسمة ام شبح احتمال الفشل مخيماً عليها، وهل يمكن جسر الفجوة القائمة بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف المعارض، ولماذا مازالت المفاوضات تراوح مكانها رغم انضمام الروس والاميركان على خط المحادثات، وهل هناك احراز اي تقدم في مسار المحادثات التي تعد معطلة تقريباً؟...

جنيف (العالم) 14/2/2014- قال نبيل الحسامي الخبير في شؤون المنظمات الدولية والمعتمد في الامم المتحدة في تصريح خاص لموفد قناة العالم الاخبارية الى جنيف، "ان الاخضر الابراهيمي تحدث عن فجوة كبيرة في هذه المفاوضات بين موقف الحكومة السورية والمعارضة فيما يتعلق بأولوية الاجندة والبنود المقترحة، مشيراً الى ان الابراهيمي قال انه وضع كافة الاقتراحات على طاولة البحث".

واعتبر الحسامي، لقاء الابراهيمي مع نائبي وزيري الخارجية الروسية غنادي غاتيلوف والاميركية ويندي شيرمان، بأنه يعطي دفعة قوية للمفاوضات الجارية، الا انه وصف المفاوضات بالصعبة، وذلك "حسب اعتراف الابراهيمي بصعوبتها الذي قال انه يسعى لتقارب وجهات النظر".

واوضح الخبير الاممي، ان سبب استمرار الفجوة القائمة هي اصرار وفد الحكومة السورية على بحث موضوع الارهاب والعنف اولاً وفقاً لوثيقة "جنيف 1"، بينما تحاول المعارضة ان تلتف على هذا التعطيل -اذا جاز التعبير- بحث مقترح مناقشة الفترة الانتقالية، باعتبار (حسب زعمهم) انها يمكن ان تدرس كافة الخيارات من قبيل العنف والارهاب وتشكيل لجنة دستورية، مشيراً الى ان الوفد الحكومي سيجري لدى عودته الى دمشق بعض المشاورات حول إمكانية بحث الفترة الانتقالية لاخراج المفاوضات من عنق الزجاجة.

ولفت الحسامي الى دخول روسيا واميركا على خط المفاوضات، وتعهدهما بدعم المفاوضات عبر الطرق الدبلوماسية للتقارب بين وجهات النظر بين وفدي الحكومة والمعارضة، لكنه قال انه ليس لديه معلومات عن موعد الجلسة الثالثة ومتى سيتوجه الاخضر الابراهيمي الى نيويورك لاطلاع باقي دول مجلس الامن بفحوى مفاوضات الجولة الثانية في جنيف وتقديمه تقريراً مفصلاً عنها للامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

الى ذلك، قال المتحدث باسم المعارضة السورية لؤي صافي اليوم الجمعة، إن وفد المعارضة لن يضع شروطا لعقد جولة ثالثة من المحادثات في جنيف بعد جولتين لم تحرزا اي تقدم.

وزعم صافي للصحفيين: إن المعارضة لم تضع اي شروط في وجه الجولة الثانية لكن حتى الآن لم تتحقق اي نتائج.

فيما أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ان الوفد المعارض لم يرد ان "يتحدث عن اي شيء آخر سوى موضوع الحكومة الانتقالية في حين اننا جاهزون لمناقشة كل شيء، وقد اكدنا في كل اللقاءات التي تمت اننا نصر على البدء ببند وقف العنف ومكافحة الارهاب ليس لاننا نريد ذلك بل لان الاطراف التي وضعت وثيقة جنيف ارادت ذلك".
15:10- 14- tok