و"العملية" نفذها "أبو زينب" عام 1985 ضد دورية إسرائيلية حيث يتم اليوم إعادة تمثيل العملية بأدق تفاصيلها من فيلم "زهرة فؤادي".
وتحت أنظار الجنود الإسرائيليين من جهة، وتجمهر العشرات من المواطنين اللبنانيين من جهة أخرى، بدأت عملية التفجير "التمثيلي" بالدورية الإسرائيلية، قرب موقع عسكري أعيد إنشاؤه بصورة مشابهة، لما كان عليه عام 1985 بكل تفاصيله، والفرق الوحيد اليوم هو أن الجنود الإسرائيليين لم يعد لهم موطئ قدم في جنوب لبنان.
والموقع الذي يبعد حوالي 150 مترا عن الشريط الحدودي تم تجهيزه بالآليات والسيارات العسكرية والسواتر الترابية وأبراج مراقبة، رفعت عليها أعلام إسرائيلية.
وأوضح أحمد يوسف، مخرج الفيلم "أنه تم التنسيق مع قيادة الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المنتشرة في جنوب لبنان (اليونيفيل) التي أبلغت العدو الإسرائيلي بأنه سيبدأ العمل على تصوير هذا المشهد".
وقال يوسف لوكالة الأناضول، أن "فريق العمل لم يشعر بأي قلق خلال التصوير على بعد أمتار، من قوات الجيش الإسرائيلي، الجيش اللبناني يحمينا، وعناصر المقاومة المتخفية في مكان ما متواجدة من حولنا"، لافتا إلى أنه "اختار تصوير مشهد هذه العملية في المكان نفسه الذي نفذت فيها "العملية الاستشهادية لرمزية المكان".
وقال يوسف وهو يشير إلى الموقع الذي جهز للتصوير "اليوم العلم الإسرائيلي يرفرف بأيد غير إسرائيلية، لكن إن شاء الله سنعيد إنزاله وإحراقه".
وأوضح أن "زهرة فؤادي" هو عمل من إخراج لبناني، وإنتاج إيراني، مع الاستعانة بخبير متفجرات إيراني، جهز عبوة من مواد مشتعلة، لاستخدامها في المشهد.
علي كمال الدين، الذي قام بتجسيد دور "أبو زينب"، قال للأناضول "سعيت جاهدا لنقل صورة "أبو زينب"، بعد أن استغرق الكشف عن هويته الحقيقة 15 عاما".
وأضاف كمال الدين، الذي أصيب أصابة طفيفة بخده الأيسر أثناء التصوير، "أن البيئة المقاومة التي عاش فيها سمحت له بتجسيد الدور بشكل حقيقي".
وحضر كل من توفيق كلاكش والد "أبو زينب"، وزوجته تمثيل مشهد عملية نجله.