وفي لقائه مع هيئة البرلمان الأوروبي التي تزور إيران وفي آخر لقاءها مع المسؤولين الإيرانيين رحب محمدجواد لاريجاني بتوسيع العلاقات مع أوروبا على كافة الأصعدة لافتاً إلى أن: عوائق الحوار البناء بين إيران والغرب هي ناتجة عن افتراضات مغلوطة مسبقة إحادية الجانب تم تكبيرها وكذلك ناتجة عن الازدواجية في المعايير لدى الغرب وبعض الدول الأوروبية؛ وكل هذا ناتج عن عدم الاكتراث بثقافة الطرف الآخر.
وأوضح أن: الجمهورية الإسلامية في إيران تتمتع بخبرة قيمة لانظيرلها خلال الـ30 عاماً الماضية قد أنتجت ديموقراطية مرتكزة على العقلانية الإسلامية؛ ماحولها من بلد ضعيف عميل لأميركا إلى أكبر ديموقراطية في الشرق الأوسط وأكثر البلدان تقدماً تقنياً خلال العقود الثلاثة الماضية.
وحول سجل الجمهورية الإسلامية في حقوق الإنسان صرح لاريجاني: بغض النظر عن مايقوله الآخرون حول حقوق الإنسان في إيران فإن الجمهورية الإسلامية تولي أهمية خاصة لحقوق الإنسان؛ وإن نشاطات لجنة حقوق الإنسان في إيران على مستوى عال وبمشاركة جميع الجهات المعنية تشير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الجمهورية الإسلامية لهذا الشأن.
وشكك لاريجاني في مصداقية مدعيات أوروبا بالاهتمام بحقوق الإنسان وقال: إن أوروبا تقيم أفضل العلاقات مع الدول ذات أسوأ السجلات في مجال حقوق الإنسان ولكنها تبدي أكثر المواقف سلبية من إيران التي تتمتع بالدبلوماسية الكبرى بل الوحيدة في الشرق الأوسط حيث تكون السلطة القضائية فيها في نهاية الاستقلال والشفافية.
وأكد أن إيران رحبت دوماً بالحوار مع أوروبا حول حقوق الإنسان وكانت نظرتها إيجابية بهذا الاتجاه وقال: رغم أننا لانوافق الأوروبيين في شأن القرارات الملفقة من قبل الأميركان ضد الجمهورية الإسلامية والتي نعتبرها غيرمبررة ولكننا نأمل أن تزاح الحجب تدريجياً وأن يتم الاعتراف بحق الشعوب متابعة حقوق الإنسان وفقاً للتنوع الثقافي.