واشار الرئيس روحاني خلال تسمله اوراق اعتماد السفير جوليو هاز ، الى جولة المفاوضات الاخيرة بين ايران مع السداسية الدولية في جنيف وقال ان الحكومة السويسرية تمتلك الطاقة اللازمة لممارسة دور يفوق مجرد كونها مضيفا للمفاوضات حيث تستطيع اتخاذ خطوات من اجل تقدم المفاوضات ودفعها الى الامام.
واكد انه يشعر ان جميع الاطراف المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي اقتنعت بان الاسلوب السابق لم يكن مناسبا ، لافتا الى انه اذا كان الهدف صنع ثقة متبادلة فان هناك طرقا لحلول افضل بكثير للغاية.
واعرب عن تصوره انه في ظل الظروف الراهنة في عالم اليوم فان لعبة ربح - خسارة لم تكن موفقة مطلقا وعلى الجميع التفكير في لعبة ربح - ربح "وفي هذا السياق تمتلك جمهورية ايران الاسلامية الارادة السياسية اللازمة".
واوضح ، انه خلال لقائه بعض قادة بلدان العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة شعر ان الظروف الحالية تختلف تماما عن السابق وانه خلال لقاءاته مع بعض قادة البلدان الاوروبية شعر كذلك ان الاجواء في الاتحاد الاوروبي تتطلب السير وفق اسلوب جديد.
واعرب عن تصوره ان الارادة السياسية لجمهورية ايران الاسلامية قد توضحت لجميع الاطراف المشاركة في مؤتمر جنيف.
كما اعرب عن رفضه للحظر الاحادي الجانب المفروض على ايران "وان هناك بعض المشاكل المصرفية التي تواجه البلاد امام شراء العقاقير الطبية والاغذية" واعرب عن امله في ذات الوقت بان يتم اتخاذ خطوات مؤثرة في سياق معالجة المشاكل العالقة.
واعتبر ان جمهورية ايران الاسلامية تبذل جميع مساعيها امام المجتمع الدولي للتاكيد انها تنجز جميع خطواتها في اطار القانون وليس هناك ماتخفيه.
واكد مرة اخرى ان الشعب الايراني يطالب بجميع حقوقه في اطار القوانين الدولية وان سويسرا باعتبارها دولة مستقلة ومحايدة وتحتل مكانة خاصة في عالم اليوم تستطيع اداء دور في هذا الموضوع بافضل صورة ممكنة وهو مايصب في مصلحة الجميع.
واعرب الرئيس روحاني عن امله بان ينقل السفير السويسري الجديد ، باعتباره راعي المصالح الاميركية في ايران، النوايا الحسنة لدى جمهورية ايران الاسلامية الى الجانب الاميركي.
وعبر عن تمنياته بالتوفيق للسفير السويسري الجديد في مهمته بجمهورية ايران الاسلامية وقال، ان سويسرا كانت على الدوام بلدا صديقا لايران وتحظى بالاحترام لاسيما على الصعيد الثقافي.
واضاف ، انه خلال فترة طويلة ارتبطت ايران وسويسرا بعلاقات اقتصادية وتجارية طيبة.
واوضح ، انه رغم انخفاض مستوى العلاقات الاقتصادية بين ايران وسويسرا خلال العام او العامين الماضيين بسبب الامور المرتبطة بالحظر الا ان هناك املا بمعالجة هذه الثغرة بالنظر الى الاجواء السياسية المناسبة التي توفرت مؤخرا.
من جهته اعرب السفير السويسري عن ارتياحه للقاء الرئيس روحاني لافتا الى ان تاريخ العلاقات بين البلدين يمتد الى 140 عاما
واعرب عن تصوره انه بالامكان خفض مستوى الحظر المفروض على ايران بالنظر الى ظروف الاقتصاد العالمي الحالية واكد في ذات الوقت انه سيبذل قصارى جهوده لمساعدة جمهورية ايران الاسلامية في هذا الموضوع.
واعرب عن شكره لجمهورية ايران الاسلامية على اختيارها جنيف محلا لعقد المفاوضات النووية مع السداسية الدولية.
واضاف ، انه يتصور ان كلمة الرئيس روحاني في نيويورك فتحت افقا جديدا في العلاقات بين ايران والعالم "وان سويسرا تشعر بمفخرة كبيرة بان تقف الى جانب ايران في هذا النهج على حد طاقاتها".