وبحسب موقع "القدس العربي" نقلا عن مدير المستشفى مسعد برهوم، فإن جيش الإحتلال هو المسؤول عن عملية إحضار الجرحى إلى المستشفى، والمسؤول عن حراستهم ايضا، مشددا على أن أكثرية الجرحى الذين يصلون إلى المستشفى يعانون من إصابات خطيرة وخطيرة جدا.
وكشف هذا المصدر الطبي النقاب عن أن اثنين من الجرحى الذين أحضرهم الجيش بسيارات الإسعاف التابعة له، توفيا في غرفة الطوارئ، قبل أن يتمكن الطاقم الطبي من تقديم العلاج لهم.
يشار إلى أنه بموجب أوامر الجيش، يحظر على الزائرين الاقتراب من الجرحى، كما أن عددا من جنود الاحتلال يقومون بحراسة غرفهم على مدار الساعة، ولا يسمح للطاقم الطبي بالحديث معهم الا عن وضعهم الصحي.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ الصهيونية ولأّول مرة عن إقامة الجيش الإسرائيلي مستشفى ميداني سري يقدم العلاج للمسلحين السوريين الذين يصلون عبر خطوط وقف إطلاق النار بالجولان السوري المحتّل.
وقالت الصحيفة إن المستشفى السري يضم أطباء عسكريين يقدمون العلاج للمسلحين السوريين الذين يصلون إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية المتقدمة حيث يتلقون العلاج الأولي قبل تحويلهم للمستشفى الميداني.
وقال عدد من الجرحى قابلتهم الصحيفة إن المستشفى الميداني معروف داخل سوريا بوصفه مستشفى يقدم علاجا ورعاية طبية جيدة لذلك يطلب المسلحين المصابين وفور إصابتهم تحويلهم للمستشفى الإسرائيلي.
في السياق ذاته، أفادت تقارير صحافية اسرائيلية أن الخلاف يتفاقم بين إدارة المستشفيات الإسرائيلية في منطقة الشمال، صفد ونهاريا وبورية ورمبام في حيفا، وبين جيش الإحتلال، حول تكاليف علاج الجرحى السوريين الذين يتم نقلهم الى "اسرائيل" للعلاج، بعد ان تهربت وزارة الأمن وقيادة الجيش من تسديد التكاليف للمستشفيات، التي تجاوزت مليوني دولار في مستشفى صفد لوحده.
وأكّدت التقارير أن عدد الجرحى السوريين، الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية قد تجاوز الـ300.
وكشف بعض الجرحى أن جهات تتواجد في البلدات التي تشهد معارك ترشدهم إلى بوابة خاصة على الحدود، خصصها الجيش الإسرائيلي لدخول المصابين.
وسمحت "إسرائيل" للقنوات التلفزيونية بلقاء معظم الجرحى، ولكن دون إظهار وجوههم، مشيرة إلى أنهم من المعارضة وبينهم من عناصر القاعدة.
وخلال المقابلات أشار جريح عرف نفسه من تنظيم (القاعدة) إلى أن ما قدمته له "إسرائيل" لم تقدمه الدول العربية ولذلك فانه سيتعامل معها بشكل آخر في المستقبل، على حد تعبيره.