وبعد اللقاء، أوضح آية الله الأراكي أنه تناول مع الشيخ قباني قضايا العالم الإسلامي وضرورة العمل الجاد في سبيل توحيد الأمة الإسلامية، ومواجهة خطط الأعداء الرامية إلی ضرب المسلمين بعضهم ببعض وتمزيق وحدة المسلمين وخلق المشاكل في المجتمعات الإسلامية والحركات التكفيرية، ومحاولات زرع الفتنة بين طوائف المسلمين.
وأكد ضرورة: أن نسعی جميعاً وأن نوحد جهودنا في سبيل مواجهة هذه الفتنة الطائفية ومواجهة الفتن التي يشهدها العالم الإسلامي، والتي يحركها العدو من خارج العالم الإسلامي. لافتاً إلی أن هناك مخططاً صهيونياً أميركياً لضرب مصالح المسلمين وخلق الفتن في العالم الإسلامي وإضعاف قوة المسلمين في مختلف مناطق العالم الإسلامي "خصوصا الضربة التي تعد لها الولايات المتحدة الأميركية لسوريا، والتي تأتي ضمن هذا المخطط لإضعاف المسلمين ولإضعاف الوحدة الإسلامية والخط الإسلامي المواجه والمقاوم للسلطة والهيمنة الأميركية، والمقاوم للاحتلال الصهيوني لهذه المنطقة."
وقال الشیخ الأراکي: لقد اتفقنا مع سماحة المفتي علی ضرورة أن نقوم بخطوات عملية في سبيل تحكيم الوحدة الإسلامية ومواجهة هذه الفتن، كما اتفقنا علی خطوات عملية في هذا المجال، ونسأل الله سبحانه وتعالي أن يوفقنا لذلك، وأن نری راية الإسلام قد ارتفعت في العالم، وأن نجد المسلمين متحدين بعضهم ببعض، وأن نجد الأمة الإسلامية قد اتحدت، وأن تعود الوحدة إلی الأمة الإسلامية بجميع قطاعاتها.
وأضاف آية الله الأراكي: هنالك مشاكل في سوريا وفي مصر وفي العراق، ومشاكل كثيرة في عالمنا الإسلامي.. فلا ينبغي أن نطالب الأعداء بالتدخل في شؤوننا وبضرب بعضنا لبعض، فإن هذا لا ينسجم مع مسلمات الإسلام ومسلمات الفكر الإسلامي، ولا الاستعانة بالكافر من أجل ضرب المسلم، لأن هذا يخالف الضرورات الإسلامية ولا ينسجم مع الهدی القرآني وتعاليم النبي محمد صلي الله عليه وآله، فلا بد للمسلمين أن يجتمع بعضهم ببعض ولا بد من الحوار بين فئات المسلمين المتخاصمة في سوريا ومصر وفي غيرهما من بلدان عالمنا الإسلامي.
وأكد آية الله الأراكي أن: المسلمين قادرون علی حل مشاكلهم بأيديهم، وأن النخب العلمائية والسياسية والفكرية قادرة علی أن تقدم حلولاً سلمية لمختلف قضايا العالم الإسلامي، وحلولاً عملية للأزمة السورية، وأن يقوموا بمحاولة رأب الصدع في مصر وغيرها من بلدان عالمنا الإسلامي، ولا حاجة مطلقاً لكي يأتي العدو الخارجي لكي يكون هو الوسيط في مشاكلنا، والوسيط لحل قضايانا.