وقال رئيس الحزب الديمقراطي اليمني سيف الوشلي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء : ملف الحدود اليمنية السعودية هو ملف شائك وقديم ، وتكمن جمله تعقيدات كثيرة منذ اكثر من اربعين سنة ، منذ ان قامت السعودية باحتلال الاراضي اليمنية في اقليم جيزان ونجران وعسير.
واضاف الوشلي : لاشك ان النظام اليمني بنظر الشعب تواطأ بشكل كبير على بيعه هذه الاراضي بطريقة غير شرعية وغير مخولة له من قبل الشعب ومن قبل البرلمان اليمني ، منوها الى ان الجدار الذي تسعى السعودية الى بناءه هو شبيه تماما بجدار الفصل العنصري الذي بناه الكيان الاسرائيلي في فلسطين.
واوضح ان "اسرائيل" بنت جدارا في حدود هي ليست حدودها ، وفي ارض هي ليست ارضها ، وكذلك السعودية تقوم ببناء جدار ليس شرعيا وفي اراض يمنية ، معتبرا ان السعودية ورغم انها احتلت اكثر من ثلث مساحة اليمن لكنها لم تكتف بعد ، انما تسعى الى استحداث اماكن جديدة خاصة الان بعد اقدامها على بناء جدار فصل وكأن اليمن دولة عدوة لها.
واشار الوشلي الى ان الاشتباكات الاخيرة على الحدود حصلت بالاسلحة الثقية والخفيفة وبعد قيام الطيران السعودي وقوات السعودية الكامنة باستفزازات للجانب اليمني ، منوها الى انه لا توجد معلومات مؤكدة حول عدد القتلى سواء من الجانب اليمني او السعودي.
وتابع ان هناك استعدادات لدى القبائل اليمنية في محافظة الجوف من قبائل "ذو حسين" ، حيث تسعى لاستنهاض همم الناس ، وقد ابلغت الجانب السعودي ، لكن على ما يبدو لم تكن هناك ردود ايجابية من الجانب السعودي ، بل كان هناك استمرار للاستفزاز والاقدام على استحداث اماكن جديدة بغية بناء الجدار.
وحول تصريحات السعودية بانها لم تتجاوزالحدود ببناء الجدار ، قال الوشلي ان هذا ما يعلنه الاعلام السعودي لكن الاحداث والوقائع في محافظة الجوف هي ان الناس وجدت اقداما من السعودية على عملية استحداثات جديدة في الاراضي اليمنية وقيامها ببناء الجدار ، الامر الذي استدعى من القبائل تحذير الجانب السعودي.
واضاف رئيس الحزب الديمقراطي اليمني سيف الوشلي: وعندما لم يكن هناك رد ايجابي من الجانب السعودي او وقف لذلك ، وجدت هذه القبائل نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها اماكنها او مناطقها كون ان النظام اليمني لا يستطيع ولا يجرؤ على ان يكون له اي موقف تجاه السعودية.
واكد الوشلي ان هذا الموقف لم يعد محصورا على قبائل ذو حسين في الجوف وانما هناك قبائل كثيرة منتشرة على الحدود اليمنية السعودية اصبحت تتصدى لمثل هذه الاستفزازات.
ووصف رئيس الحزب الديمقراطي اليمني سيف الوشلي الامر بانه اصبح الان مرتبطا بالقبائل كون ان النظام الرسمي تعمد وتماهى في قضية سكوته وتواطؤه وعدم جرأته حتى على ادانة واستنكار لما يقوم به الجانب السعودي ، بل على العكس هناك اطراف في المناطق الحدودية تقول ان النظام اليمني يقدم الدعم اللوجستي في بناءه للجدار وفي محاولته لاستحداث مناطق جديدة يحتلها.
MKH-21-00:02