وفي هذا الاطار فقد أكّد مدني مزراق، الأمير الوطني للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، أحد أطراف الأزمة التي مرّت بها الجزائر بعد توقيف المسار الانتخابي ممن حملوا السلاح على النّظام في تصريح "للشروق" على وجوب إتبّاع الإخوان المسلمين في مصر النهج السلمي في الرد على "الانقلاب العسكري" على شرعية الرئيس مرسي، موضحا انّ دول الهيمنة وعملاءها في الداخل المصري يعملون على "جر الإسلاميين إلى العنف" لتدخل البلاد في الفوضى .
من جانبه شدد الشيخ الهاشمي سحنوني، المناضل السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، بأنّ العنف لن يؤدّي إلى نتيجة أو حل بل سيؤزّم الوضع ويصل بالبلاد إلى حرب أهلية .
وذكّر الاخوان بأنّ الانجرار إلى العنف أسلوب خاطئ، وسيعطي الفرصة لأعدائهم للانقضاض عليهم ثمّ تحميلهم ما يحدث من مآس .
الى ذلك اوضح رئيس حركة مجتمع السلم، (المحسوبة على الإخوان) الدكتور عبد الرزّاق مقري، بأنّ من "المتوقّع أن تكون هناك استفزازات لإخراج الإخوان عن سلميتهم"، إلا أننّا نراهن على صبر الإخوان المسلمين، "مستبعدا فرضية حملهم السلاح، منبها في نفس الوقت إلى أنّ جماعات أخرى قد "تتمرّد" على الإخوان وترد بعنف، محمّلا المؤسسة العسكرية كل انزلاق في البلاد.
وفي ذات السياق طالب سعيد مرسي، رئيس حزب أنصار الجزائر قيد التأسيس، الإخوان في مصر أن يحافظوا على المسار السلمي، إلا أنّه اعتبر أنّ انجرار البلاد إلى العنف واقع لا محالة، محملا الجيش مسؤولية ذلك مستبعدا أن يسمح لمرسي بالعودة إلى حكم البلاد.