وكلما حاول بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي ان يلبس قناع الاعتدال اتجاه القضية الفلسطينية لاسيما في حديثه مع الغرب جاء وراءه ليسقطوا هذا القناع ويظهروا الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال الاسرائيلي ...وبعد ساعات قليلة من حديث نفتالي بنت رئيس البيت اليهودي عن رفضه لقيام الدولة الفلسطينية خرج الرجل الثاني في الحزب بتصريحات اكثر تطرفا ...اوري ارئيل وزير الاسكان الاسرائيلي دعا الى اقامة الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى معتبرا الهياكل التي تقام في المستوطنات لا تغني عن الهيكل الاصلي على حد تعبيره ...الرجل الذي يجلس مقابل نتنياهو سياسيا يرى بان لا مجال بين نهر الاردن والبحر المتوسط سوى لدولة واحدة .
وقال جمال جمعة عضو الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في تصريح للعالم مساء الجمعة : لايجب ان تؤخذ هذه التصريحات بانها فقط تصريحات عنصرية بل انها تاتي ضمن سلسلة تصريحات ومواقف متواصلة منذ فترة طويلة لاستهداف المسجد الاقصى ، الاستهداف سواء بالمستوطنين انفسهم او بجيش الاحتلال او بالمخابرات او بالاثار، فهناك هجمة منتظمة من قبل معظم المؤسسات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى .
لا احد في الاراضي الفلسطينية يستطيع ان يتعاطى مع تصريحات بينت وارئيل بانها للاستهلاك المحلي ...والسبب ان ما يتم على الارض يعكس جدية تصريحات المتطرفين في الكيان الاسرائيلي وزيف من يصفون انفسهم بالمعتدلين بالاضافة الى ان التركيبة الحكومية في الكيان الاسرائيلي تفرض على نتنياهو ان يقدم كل التسهيلات لليمين الاسرائيلي لانه هو من راس حكومته لا اولئك الذين يدعون بانهم يبحثون عن تسوية امثال ليفني .
وقال عبد المجيد سويلم استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس في تصريح للعالم :هناك يمين متطرف يرفض مبدا الدولة الفلسطينية وهناك يمين اخر اقل تطرفا لايريد ان يجاهر بهذه المسالة ويريد ان يستخدم قصة " الموافقة المبدئية " على الدولة الفلسطينية لعدم ازعاج الولايات المتحدة ومن اجل العلاقات العامة .
وتسعى تل ابيب بشكل جدي لتنفيذ مخططاتها على الارض وحتى اللحظة لا جدية في ادانة تل ابيب دوليا من قبل المستوى الرسمي الفلسطيني.
tt-6-8:49