خلال ايام ست انتهت الحرب التي ضن العرب انها ستمحوا آثار النكبة، لكنهم استيقظوا صباحاً على مصطلح جديد يدعى النكسة، من رحم المعاناة خرجت المقاومة الفلسطينية لتحقق خلال اعوام قليلة اعترافاً دولياً بها تمثل بوقوف ياسر عرفات على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة ليعلن بانه يحمل بندقية الثائر وغصن الزيتون.
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خليل شاهين لمراسل قناة العالم ان استراتيجية المواجهة المفتوحة مع مشروع مفتوح مقابل العدو الصهيوني غير متاحة بدون تحقيق المقومات الاساسية واولها تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واعادة بناء الكيان الوطني الجامع الممثل للفلسطينيين.
المرحلة التالية حملت معها انتكاسة جديدة عندما قرر المقاومون الفلسطينيون ان يخوضوا غمار تسوية مع الكيان الاسرائيلي، التسوية نقلت الاراضي الفلسطينية الى ما هو اشبه بالحلقة المفرغة ووجدت تل ابيل ظالتها وعملت على سلب الارض والانسان لتتضاعف اثار النكسة، ويبدأ الفلسطينيون بالبحث عن حلول اخرى.
واوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين لمراسل العالم ان المجتمع الدولي عليه ان يعرف تماماً ان خيار التفاوض مع العدو الصهيوني ليس خياراً يتيماً، مؤكداً ان هناك خيارات عديدة في هذا الشأن.
اليوم وفي اثر النكسة وفي اثر التسوية التي جلبت نكسة اخرى بات الحل بالنسبة للفلسطينيين بالعودة الى السيرة الاولى الى المقاومة وان تغيرت اشكالها، لكن هذه المقاومة لا زالت تحتاج الى اعادة وحدة فقدها الفلسطينيون ايضاً في حزيران.
من جته قال القيادي في حزب الشعب عصام بكر للعالم اننا اكثر تمسكاً بحقوقنا واننا لن نغادر هذه الارض، واذا كان ثمة من سيغادر هذه الارض فهو ليس الشعب الفلسطيني بكل تأكيد.
بعد عام من نكسة حزيران استطاع الفلسطينيون وبحركة مقاومة ان يزيلوا جزءاً من آثار النكسة، واليوم ما زال القرار بيد الفلسطينيين، فان التاريخ اليوم يكرر للفلسطينين بان خياراً غير خيار المقاومة لا يجدي.
Swh -06-00-10