واوضح المرشح الرئاسي الايراني لقناة العالم الاخبارية ان تشديد الحصار الاميركي على مبيعات النفط او الضغط اكثر على الشعب الايراني لن يعطل عمل الحكومة، مؤكداً فشل مؤامرات العداء في النيل من صمود الشعب، مشيراً الى انه سيحاول السيطرة على التضخم الحالي في البلاد بمساعدة الشعب.
وقال غرضي انه خلال التقرير الذي قدمه للشعب قال: "خلال فترة مئة عام خلت عانينا من التضخم وكلما ظهرت حكومة منذ فترة المشروطية وما تلتها فقد تحمل الناس اعباء هذا التضخم، وميزة التضخم انه يسلب الفقير ويغني الغني، وهذا لا يليق باسلامية النظام، وانا اؤمن ان لا مكان للتضخم في المكان وفي النظام الاسلامي".
واضاف ان المعضلة الاساسية للمجتمع هي مسألة التضخم، مشيراً الى انه سوف يؤسس حكومة مناوئة لهذا التضخم، وسوف يسعى جاهداً للحوول دون افقار الفقير واغناء الغني اكثر واكثر، وعليه فقد دخل معترك الانتخابات بشعار "مناوئة التضخم الاقتصادي".
وذكر المرشح: "ان سبب التضخم في البلاد هو استهلاك الدولة اكبر من ميزانتيها، فاذا لم تفعل الحكومة ذلك سوف لن تعاني من التضخم، وهذا شرط ما بيني وبين الشعب والمجلس، وهو اذا اننا لا نمتلك الميزانية الكافية لا نسرف في الاستهلاك ايضاً، وهو ليس بصعب وان تنفيذه ليس بالسهل ايضاً".
وتابع: "ان الشعب الذي تحمل اعباء هذا التضخم عليه ان يجهد حتى لا يرتفع اكثر، والموضوع الاساس هو الحفاظ على قيمة العملة الوطنية الحالية، فمنذ عامين كانت العملة الصعبة مقابل الفي تومان واضحت اليوم ثلاثة الاف وخمسمائة تومان، فاذا ما تركنا الامر سيصبح خمسة آلاف تومان، وهذا ما اريد مقاومته، واظنه ليس بالعمل الصعب".
وافاد ان ايران ليست لديها مشكلة مع دول الجوار، وان الشعب الايراني تعايش مع جيرانه على مدى الاف السنين، حتى ظهرت دولة اسمها اميركا واسقطت حكومة مصدق بانقلاب، ولكن الثورة اقتصت من ذلك الانقلاب، مشيراً الى ان اميركا تتآمر والشعب الايراني يفشل هذه المؤامرات ويرد عليها.
وافاد: "ان المشكلة القائمة ما بيننا والغرب تكمن في اميركا، فليست لدينا مشكلة مع اوروبا بينما اميركا تسعى للضغط عليهم حتى يضغطوا بدورهم على شعبنا، اننا لسنا دعاة حرب مع اميركا ولكنها هي التي تسعى للضغط علينا".
يذكر ان المرشح محمد غرضي كان في مكتب الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه بعد انتصار الثورة الاسلامية، ومن ثم اصبح محافظاً لخوزستان وكان وزيراً للطاقة النفطية على مدى اربع سنوات، ووزيراً للبرق والبريد لاثنى عشر عاماً.
يشار الى ان المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية محمد غرضي من مواليد 1941، وشارك بشكل مسهب في الفعاليات، وهو من خريجي 1965 من كلية التكنولوجيا جامعة طهران، وحصل على شهادة الماجستير في فرع الالكتروميكانيك، وشارك في دورات فنية متعددة في فرنسا، وفي عامي 1971 القي القبض عليه وسجن ومن ثم توارى عن الانظار، وكان ملازماً للامام في النجف الاشرف، ومن ثم في باريس وتلاه في ايران.
Swh -06-20-50