واضاف الشيخ حمود في حوار مع قناة العالم اليوم الثلاثاء: ان اهم ما يميز الامام الخميني عن غيره ان الشعارات التي رفعها ومنها "لا شرقية ولا غربية" كانت دائماً صادقة وتأخذ طريقها الى التنفيذ، ولم تكن كالشعارات الاخرى التي رفعتها الثورات والاحزاب الاخرى حيث كانت فقط مجرد للاستهلاك المحلي واستهواء الناس حتى يقبلوا بهذا الحاكم او الحكومة.
واوضح، رغم ان الخطر والطغيان والاستكبار الاميركي كان اكبر واشد سوءاً وضراوة من الاتحاد السوفيتي السابق، الا ان الامام الخميني رفض الارتماء في احضان الاول كما رفضه من الثاني مقابل المدد السياسي، ليكون جزءاً من معسكر ضد معسكر آخر كما كان العالم مقسوماً في ذلك الوقت.
ورأى امام مسجد القدس في صيدا، ان الامام الخميني اراد ان يحقق التميّز الاسلامي الذي سعت اليه حركات اسلامية كثيرة او علماء الدين الذين حاولوا ان يؤسسوا اتجاهاً مستقلاً عن الشرق والغرب في تاريخ الاسلامي لكنهم فشلوا، مؤكداً ان الله وهب هذه المنحة للامام الخميني ولنظامه.
واضاف الشيخ حمود، لو كان الامام الخميني قد ارتمى في احضان الاتحاد السوفيتي السابق او المعسكر الاشتراكي على سبيل المثال لكانت الثورة الاسلامية هوت بسقوط الاتحاد السوفيتي، واوضح ان الاستكبار الاميركي حاول استمالة الثورة الى جانبه واحتوائها وشدها الى معسكره مقابل المعسكر السوفيتي، مؤكدا ان ما ساهم على بقاء الثورة وفي استمراريتها على بقاء نفس الشعارات هو استقلاليتها وعدم خضوعها لاحد المعسكرين المتنافسين.
ورأى ان الامام الخميني "قدس سره" كان متفوقاً غلى غيره من العلماء في فهم مشاكل المجتمع وما يريده الناس وبالتالي استطاع ان يفهم العالم بان العالم الشرعي يحمل هموم المجتمع وآلامه وينقلها الى موقع التنفيذ والحلول اذا استطاع الى ذلك سبيلا.
واوضح الشيخ حمود، ان القضية الفلسطينية كانت في اول اهداف الامام الخميني، والتخلص من الظلم والاصلاح الاجتماعي ومواجهة الطاغوت الاميركي والصهيوني وافشال مخططاتهما للسيطرة على بلاد العرب والمسلمين، وكذلك ضرورة العمل على وحدة المسلمين ليصبحوا اقوى واكثر انتشاراً في العالم واكثر تأثيراً، مشيراً الى ان الامام الخميني استطاع ان يدخل مشاكل وارادة الشعب في بوتقة العلم الاسلامي ليعطي نموذجاً عملياً وفكرة وفلسفة ونظرة عملية استراتيجية لدول العالم من خلال ارتباطه بالشعب وبالعلم الاسلامي في وقت واحد، والذي اعتبره سرّ النجاح الذي حققه الامام الخميني (رض).
6/4- tok