والصمغ أحد أهم صادرات السودان الزراعية ويستخدم في صناعة المشروبات الغازية لكن جزءا من الانتاج يتم تهريبه عبر الحدود الى تشاد حيث يباع بالعملة الصعبة.
وسلحت الخرطوم كثيرا من القبائل العربية في مواجهة تمرد يقوده أساسا متمردون غير عرب لكن تلك القبائل استخدمت السلاح ضد بعضها في صراع على الموارد مثل الصمغ العربي الذي تسعى شركات مثل كوكاكولا لشرائه وكذلك الذهب.
وقالت شرطة ولاية جنوب دارفور في وقت متأخر امس الاربعاء إن اشتباكات جديدة وقعت بين قبيلتي بني هلبه والقمر في كتيلا. وتقاتلت القبيلتان عدة مرات بالمنطقة هذا العام.
وقالت الشرطة في بيان إن 64 شخصا قتلوا وأصيب عشرات من الجانبين. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
واتهمت قبيلة القمر قبيلة بني هلبه التي ينتمي إليها النائب الثاني لرئيس الجمهورية الحاج أدم يوسف بمهاجمتها يوم الثلاثاء بعربات دفع رباعي وجياد للاستيلاء على ارض تنمو بها اشجار السنط وزراعات أخرى.
وقال أبكر التوم المتحدث باسم قبيلة القمر "يحاولون انتزاع الارض التي نملكها ونعيش عليها منذ اكثر من 300 عام."
وأضاف أن رجالا يرتدون زيا عسكريا معهم اسلحة من الحكومة انضموا للهجوم. وقال "الحكومة لم توقف الاشتباكات."
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المحلية وبني هلبه.
وقالت الأمم المتحدة إن 31 شخصا من بينهم سبعة اطفال وسبع نساء قتلوا عند بدء الاشتباكات بين القبيلتين في المنطقة في 22 مايو/ ايار. ولم يتضح على الفور ما اذا كان هؤلاء القتلى من بين الستين شخصا الذين اشارت اليهم الشرطة.
وقال بيان للامم المتحدة "فر ما يقدر بنحو 6500 شخص من كتيلا ولجأوا الى تلس (في شمال دارفور)."
وانهار النظام والقانون في انحاء الاقليم القاحل في غرب البلاد منذ حمل المتمردون السلاح لمواجهة الحكومة في الخرطوم في 2003 متهمين إياها باهمال دارفور.
وتصاعد العنف هذا العام بعد ان بلغ ذروته في 2004- 2005 وأحداث متفرقة في 2011- 2012 .
وقتل أكثر من 500 شخص في اشتباكات بين قبيلتين عربيتين تقاتلتا للسيطرة على منجم ذهب بشمال دارفور في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط. وشرد نحو 300 الف شخص بانحاء دارفور منذ يناير.
وتقدر جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة عدد القتلى خلال عشر سنوات من الصراع في دارفور بمئات الآلاف بينما تقول الحكومة إن نحو 10 الاف شخص قتلوا.