ففي تصعيد اخير قتل وجرح العشرات من المدنين وعناصر الامن في بغداد والموصل وتكريت.
وقال شاهد عيان لمراسلنا: من قتل اناس ابرياء، حيث نجد يدا هنا ورجلا هناك، وهكذا، متسائلا بانه لمصلحة من يصب ذلك والى متى سيستمر؟
وقال اخر: انهم اناس لا يخافون الان، والارهاب هو الذي يقف وراء هذه الاعمال، ضد اناس يبحثون عن لقمة عيشهم.
هذه الموجة من الهجمات التي تزداد حدتها في هذا التوقيت يعتبرها البعض ردة فعل تجاه العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الامنية في الانبار وبابل لملاحقة الجماعات المسلحة، فالوضع في بغداد يزداد سوءا جراء هذه التفجيرات التي لم تستثن اي مكون.
على صعيد اخر وعلى خلفية توتر الوضع الامني وما يعكسه من مخاطر على الحياة العامة، عقد رئيس الوزراء نوري المالكي مؤتمرا صحفيا، وصف فيه التفجيرات بانها جزء من مخطط واضح من دعاة الحرب لاعادة العراق لما كان عليه قبل سنوات.
وقال المالكي : الاردة الاجرامية لهذه المنظمات الارهابية واهدافها الخبيثة التي تريد ان تعيد العر اق الى مربع الاقتتال الطائفي الذي تمكنا وبحمد الله وبهمة كل العراقيين الغيارى الشرفاء ان نوقف تلك الايام السوداء التي استغلتها القاعدة والمنظمات الارهابية المتطرفة.
ويرى كثير من السياسين العراقيين ان تصاعد حدة الهجمات يأتي بتحريض من تركيا وقطر الداعمتين للجماعات المسلحة في العراق، الامر الذي استدعى من الحكومة اصدار قرارات تستهدف مواجهة كل التحديات الامنية بالتوازي مع التقدم الحاصل في العملية السياسية.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك : اريد ان اطمئن شعبنا الى اننا مصممون على اعادة الامن والحياة الطبيعية للعراقيين، والا يسود الرعب بين ابناء الشعب العراقي، وان يذهب الطالب الى مدرسته لاداء امتحانه، ويذهب العامل الى مصنعه ليؤدي عمله.
تردي الوضع الامني في بغداد والمحافظات الاخرى، يراه مراقبون انعكاسا لاجندات اجنبية، تهدف الى تعطيل العملية السياسية في العراق و ادخال المنطقة في دوامة عنف مستمرة.
MKH-29-00:06