وردد المعتصمون شعارات تندد بهذه الزيارة التي تاتي في وقت يخوض فيه الاسرى الاردنيين معركة الامعاء الخاويه في سجون الاحتلال منذ اكثر من ثلاثة اسابيع، مؤكدين بان مشاركة رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر التطبيع وافقار الشعوب تعد اهانة لكرامة الشعب الاردني ويعد تطبيعا سياسيا واقتصاديا في الكيان الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني .
وندد المعتصمون بهذه الزيارة التي تأتي في ظل الذكرى الـ٦٧ من استقلال الاردن عن الاستعمار البريطاني، وفي الوقت الذي يخوض فيه الشعب الاردني معركة كرامته للعدالة الاجتماعية منذ اكثر من عامين ضد المستغلين للناس جميعا، من النظام السياسي والشركات العالميه التي وضعت يدها على موارده الطبيعيه، وتحرمه من عائداتها وتسعى لافقاره وتحويله الى مستهلكين.
كما أشار المعتصمون إلى أن مشاركة بيريز في مؤتمر التطبيع وإفقار الشعوب، في الوقت الذي يخوض فيه اسرانا البواسل معركة الامعاء الخاويه في سجون العدو الاسرائيلي منذ ٢٤ يوما'، تعدّ إهانة لكرامة الشعب الأردني.
وقام مشاركون في الاعتصام بتوزيع نشرات تندد بانعقاد مؤتمر دافوس في الأردن، مشيرين إلى أن الافقار والتطبيع هما العنوان الحقيقي للمؤتمر، واعتبروا أن حضور بيريز لهذا المؤتمر يعد تطبيعا سياسيا واقتصاديا مع كيان محتل غاصب يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون لافتات كتبوا عليها: "استضفنا دافوس 7 أعوام، والشعب الأردني حاله يزداد سوءً " ، المجرم بيريز يدنّس أرض الأردن.. أين الشعب الأردني؟!! ، اقتصاد دافوس... الحيتان > الشعب.
وانسحب صحفيون من المركز الاعلامي في قصر المؤتمرات بالبحر الميت أثناء تغطيتهم الاعلامية للمؤتمر الاقتصادي دافوس بعد دخول عدد من الصحفيين الاسرائيليين إلى المركز الاعلامي.
وقال شهود عيان من داخل المؤتمر ان الصحفيين الاسرائيليين رافقوا رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي شيمون بيريز ووضعوا في خطوة استفزازية على رؤوسهم القلنسوة اليهودية لكشف حقيقة هويتهم.
وأضاف الشهود وفق ما ذكرت مصادر اعلامية أخرى ان مجموعة من الصحفيين في المركز الاعلامي أبدوا استهجانهم وغضبهم من وجود الاسرائيليين وغادروا القاعة لحين خروج الاسرائيليين منها.
يذكر ان بيريز يتراس وفدا اسرائيليا إلى هذا المنتدى الاقتصادي العالمي المسمى دافوس يضم مئات رجال الاعمال الاسرائيليين وصل في وقت سابق إلى البحر الميت للمشاركة في الحفل الختامي لمنتدى الاقتصاد العالمي.
ويضم الوفد أيضا شركة تيفع الاسرائيلية للادوية وعددا من الصحفيين الاسرائيليين.
يذكر ان ستة اسرى اردنيين مازالوا في سجون الاحتلال رغم توقيع اتفاقية وادي عربة يخوضون منذ الثاني من الشهر الجاري معركة الامعاء الخاوية وعلي رأسهم الاسير عبدالله البرغوثي المحكوم بالسجن 67 مؤبدا وتم عزله في مستشفى الرملة الاسرائيلي.