وقال الهلباوي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن إقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم هو علامة قسوة ووحشية، وإن الإقتحامات يجب أن تكون لبيوت المجرمين الحقيقيين واللصوص والفاسدين والمرتشين بدلا من ذلك.
وأضاف: هناك من يبرر هذا العمل بـ "أعمال ارهابية" في بيته، فهل اكتشفوا وجود قنابل في البيت بعد ان اقتحموه؟ وهناك من يقول ان هذا الإقتحام لحمايته، والشيخ قاسم غير محتاج للحماية، واذا طلب الحماية لذهب إليه الناس، وإن طلب الحماية فكيف تذهب قوات امنية فجرا اليه لتقلق راحته وأمنه؟ ولذلك فهذه التصريحات تدل على الافلاس.
وأكد الهلباوي على ضرورة أن يقف العالم الإسلامي بمؤسساته وحركاته بإستمرار في صف كرامة المواطن العربي والإسلامي وفي صف مواجهة القمع وضد أي إجراءات إستثنائية ضد أي مواطن يتظاهر أو يعترض سلميا على ما يراه ظلما.
وقال: ليست هذه المرة الأولى التي يصدر فيها وزير الخارجية البحريني تصريحا كاذبا ويقول إن البحرين ليس فيها سجناء سياسيين، ولكن ماذا عن وجود النشطاء حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين وعبد الهادي الخواجة وغيرهم في سجون النظام؟
وأضاف الهلباوي: إن تلوين الفتنة الطائفية في البلاد لا ينفعها في المستقبل، والحكومة البحرينية بما تفعله في إقتحام بيوت المواطنين والإعتداء على الحرمات دون أن تتعلم الدرس، واستعدادها لأن تستورد من يدافع عنها من السعودية ومن غيرها، كلها ممارسات كافية لإثارة العالم كله ضدها وليس فقط الشعب.
وتابع: عندما يصبح العرف الأمني هو الذي يحكم البلاد ويطلب من المواطنين احترامه فهذا يعني أن الدولة اصبحت أمنية، في حين يجب أن يخضع رجال الأمن للدستور لا أن يخضع المواطن لقرارات رجال الأمن إلا إذا طلبت المحكمة ان تحقق مع المواطن.
ودعا الهلباوي الى وضع الانتهاكات في البحرين كبند في إجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية قبل الإنتقال الى المؤتمرات العلمية والمجتمع العالمي، والى أن تعقد منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية اجتماعات استثنائية وتتدخل لإنهاء هذا "الصراع" الى الأبد.
AM – 18 – 23:25