وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح فلاح ربيع أن السياسة الأمنية التي تتبعها السلطة في البحرين اليوم: ليس فيها خط أحمر؛ فهناك التعدي على الحرمات؛ واعتقال النساء؛ والاعتداء خلال المداهمات ـ وهو ماوثقه السيد بسيوني في تقريره. وأضاف أن النظام الحاكم في المنامة "لا يؤمن أن هناك رمزية لأشخاص معينين أو شعائر دينية" مشدداً على أن: سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم هو خط أحمر ولايجوز التعامل معه كباقي المواطنين فضلاً عن أن لكل المواطنين حرمة.
وأعلن عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان أنه ومنذ الأول من مايو إلى اليوم جرت حوالي 149 حالة مداهمة واعتداء على المنازل؛ غالبية هذه المداهمات تمت في أوقات الفجر الأولى؛ ولم تظهر أذونات في دخول وتفتيش هذه المنازل، مؤكداً أن "كل ذلك خلاف للأعراف والقوانين الدولية."
وحذر من أن هناك مجموعة من الأدوات تستخدمها سلطات المنامة تحاول من خلالها جر الشارع للعنف؛ أشار فلاح ربيع منها إلى: الاعتداء على النساء غيرالمبرر، والاستخدام المفرط للقوة، وإغراق المناطق بالغازات السامة في أوقات لاتوجد فيها احتجاجات، وكذلك الخطاب الطائفي الإعلامي الرسمي. لافتاً إلى أن مداهمة منزل الشيخ عيسى قاسم هو إحدى هذه الأدوات.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن: القيادة الحكيمة والرموز السياسية عاقلة وتعرف هذه الأدوات؛ ولذلك تصر من وقت إلى آخر على أن الحراك سلمي؛ وأنها تنبذ العنف في أكثر من مناسبة.
وأكد فلاح ربيع على أن ردود الفعل الشعبية على الاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم والتي ظهرت بشكل التظاهر أو غيره "كلها تشير وتؤكد أن الحراك مستمر في البحرين حتى تحقيق المطالب؛ وأنه سيبقى سلميا.
وجدد عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان تحذيره من أن سلطات المنامة حاولت وفي أكثر من مناسبة أن تجر الشارع إلى العنف: لكن المعارضة والقوى السياسية والروحية وفي مقدمتها سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم أفشلت ذلك لحكمتها وحنكتها وحرصها على أمن المواطنين وسلامة الوطن.
15:38 05/11/ FA