وقد سارع المتظاهرون التونسيون بالخروج في مسيرات حاشدة في العاصمة وغيرها من المدن تنديداً واستنكاراً للعدوان الاسرائيلي، الذي اعتبروه حلقة جديدة في مسلسل التربص بمحاور المقاومة في المنطقة والنيل من صمود الشعب السوري، وقاموا برشق الراية السورية بالورود والبسوها تيجاناً من زهر ونصر، في تعبير رداً على العدوان الاسرائيلي على دمشق.
وقال البشير الصيد عضو حركة مرابطون لمراسل قناة العالم اليوم الثلاثاء: ان هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي دعماً لسوريا وتنديداً بالعدوان الاسرائيلي الرجعي الذي تعرض له الموقع العلمي بجماريا في دمشق، مشدداً على "ان المتظاهرين نددوا بكل الحكومات العربية الضالعة والمشاركة في هذا العدوان الاجرامي".
كما شجب المتظاهرون الصمت العربي الرسمي امام الغطرسة الاسرائيلية، وعدّوه تواطؤ مفضوح من جانب الانظمة العربية، لتكتمل بذلك اضلع مثلث المؤامرة على سوريا.
كما ندد التونسيون بالمواقف الحكومية المخجلة متوقعين رداً حاسماً من الجيش السوري على الاعتداءات الاسرائيلية.
وقال عبد الفتاح كحولي امين عام حزب الثوابت لمراسل العالم: انه ليس من الغريب ان تتخذ الحكومات هكذا مواقف، ولا تدين الهجمة الاسرائيلية، خاصة وان الصهاينة هم ضالعون في مخطط الحرب على سوريا، مؤكداً ان هذا المخطط هو منظومة كاملة تضم الكيان الاسرائيلي واميركا والرجعية العربية واطراف عديدة اخرى.
وقد اضحى توقيت الاعتداء الاسرائيلي وخلفيته جلية امام الرأي العام الداخلي والمواكبين لمجريات الاحداث في ظل تراجع المجموعات المسلحة امام عمليات الجيش السوري، وهو ما يؤكد التورط الاسرائيلي ودوره في مخطط الحرب على سوريا.
واكد منصف وناس، استاذ جامعي ومحلل سياسي تونسي لمراسل العالم: ان هناك تكاملاً كبيراً في الادوار منذ اللحظات الاولى من العدوان، رغم تأخر الكيان الاسرائيلي في التدخل لكنه كشف في النهاية عن نفسه واضطر الى ان يكشف عن الدور التآمري على المقاومة في سوريا.
وقد اسقط العدوان الاسرائيلي على دمشق آخر ورقات التوت لكل المطبلين لثورة مزعومة وكشف عن ورقة اخرى في مخطط العدوان على سوريا بعد ان انضم الاحتلال الاسرائيلي رسمياً الى جوقة العازفين على اسطح الخراب.
5/7- tok