وقال خاطر في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الاثنين: الاقتحامات والتهويد للقدس والاقصى اصبحت سياسة عامة اسرائيلية مدروسة بشكل دقيق ويتم تنفيذها لتحقيق اهداف استراتيجية خطيرة تتمثل في السطو على المسجد الاقصى ومحاولة فرض الشراكة مع المسلمين في اقدس مقدساتهم كما حدث في الحرم الاراهيمي في الخليل.
واضاف: الاستعدادات الاساسية تجاه الاقتحام بالنسبة لنا كفلسطينيين تتمثل في الموقف الشعبي الذي يشكل صمام الامان لحماية الاقصى المبارك في وجه سياسة الغطرسة الصهيونية، وعلينا ان نتذكر ان كل انتفاضات الشعب الفلسطيني منذ بدايات القرن الماضي، منذ ثورة البراق الى انتفاضة الاقصى كلها كانت من اجل الاقصى بالدرجة الاولى.
وتابع: كلما تمادت سلطات الاحتلال ونسيت الحقائق فنحن نذكر بها ونؤكد ان المسجد الاقصى سيبقى خطا احمر بالنسبة للشعب الفلسطيني وانه سيدافع عن المسجد الاقصى بكل ما يملك، ونحن نتمنى ان تكون هناك مشاركة عربية واسلامية في هذا التحدي على مستوى القيادات من اجل الدفاع عن اقدس المقدسات.
وبين ان السؤال عن موقف الدول العربية والاسلامية من الانتهاكات الصهيونية ضد الاقصى لم يتم الاجابة عليه اجابة عملية حتى الان، معتبرا ان الموقف العربي والاسلامي مغيب او غائب وهذا ما شجع الاحتلال على التمادي الى هذا المستوى الخطير التي وصلت اليه الامور.
واوضح ان الاحتلال يتصرف بشكل لا يقيم اي وزن لاي موقف عربي او اسلامي وهذا دليل قاطع ان في حساباته لم يعد هناك شيء من هذا القبيل يمكن ان يحسب له حساب، معربا عن تساؤله الى اي درجة وصل الهوان في الامة العربية والاسلامية فيما يتعلق بالمسجد الاقصى والمدينة المقدسة؟.
وقال مضيفا: هل وصل الامر بان يستباح مسرى الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) بهذه الصورة، واليوم لمن لا يعرف انا اقول بان الهيمنة الاسرائيلية على الاقصى وصلت حد الذروة، هناك فرض شراكة زمنية على المسلمين في المسجد الاقصى، اليوم يتحكمون في اكثر من نصف الوقت، اكثر من 12 ساعة يوميا الاحتلال يتحكم ويتصرف بالاقصى المبارك، هذه الشراكة الخطيرة تتطور باستمرار واذا استمر الوضع الى ما هو عليه ستكون كارثة حقيقية على الاقصى وعلى المدينة المقدسة.
FF-07-23:57