ازمات السيول الجارفة كانت حاضرة في متابعات اليوميات السعودية حيث قُتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً اضافة الى عدد من المفقودين نتيجة السيول الناجمة عن الامطار منذ نحو الاسبوع.
فرق الانقاذ اخلت عدة قرى في بعض المحافظات نتيجة انهيارات كبرى في سدود كان يؤمل منها حماية المواطنين من هكذا كوارث اضافة الى تسجيل عدد من حالات الغرق وسط مطالبات رسمية للمواطنين بتجنب الاودية والسهول.
اعلاميون ومثقفون رفعوا الصوت عالياً نتيجة الاهمال الفاضح والفساد المستشري والمودي الى هكذا كوارث ، حيث تساءل الكاتب علي الشريمي في الوطن السعودية عن المسؤولية التائهة في البلاد قائلاً من المسؤول عن ضحايا السيول مضيفاً اين كان مسؤولو الأجهزة التنفيذية المعنية وقت الكارثة؟ وأين حضورهم بين المنكوبين خلال عمليات الإنقاذ.
كاتب آخر قال وفي انتقاد لاذع ان السيول تكشف مستوى العقول، واعتبر عبد الرحمن الخرَيف ان ما جرى انما كان نتيجة للفساد الموجود في بعض العقول التي أثرت على حساب ارواح المواطنين.
في هذا السياق اصدر الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز أمراً لجميع جهات الدفاع المدني لمواجهة الأزمة عبر "تسخير إمكاناتها للحفاظ على سلامة السعوديين والمقيمين، وتقديم جميع المساعدات المالية والعينية للمتضررين.
في حين اكتفى وزير الداخلية محمد بن نايف بالقول إن الملك عبد الله يتابع لحظة بلحظة ما تتعرض له جميع مناطق البلاد.
على صعيد آخر، حذر الأمير الوليد بن طلال، المسؤولين السعوديين من وجود ما اعتبره "خمس قنابل موقوتة" لابد من معالجتها وهي "عدم تنويع مصادر الدخل، واستهلاك الوقود المفرط، والانفجار السكاني، والبطالة، والفقر"، مضيفاً أن "الداء شُخّص... ونريد الدواء.