من جانبها دانت شخصيات فلسطينية هذه الاعتداءات، واشارت الى أن سلطات الاحتلال تقوم بتجهيز مليشيات من المستوطنينَ للاعتداء على الفلسطينيين في الضفة.
وكان ليل بلدة رأس كركر الى الغرب من رام الله هادئا لكن اصواتا غريبة عن المكان كسرت جدار الصمت، مجموعة من المستوطنين اقتحموا البلدة مع ساعات الفجر وهاجموا المنازل وسيارات اصحاب البلدة، الفلسطينيون حالوا الدفاع عن انفسهم من الاعتداءات لكنهم تفاجئوا بقوات الاحتلال تساند المستوطنين وتقدم لهم الدعم الكامل.
وقالت امرأة من بلدة رأس كركر في تصريح لمراسل العالم: رعبونا في الليل وقبل مرة حرقوا سيارة لجارنا ومن ثم حرقوا سيارة ابنى وكسروا سيارة زوجي، ماذا عسانا ان نعمل؟.
وصرح احد المواطنين الذي اعتدوا عليه المستوطنين للعالم: فوق الخمسين مستوطن هجموا علي وقاموا بضربي واتوا الجيش سحبوني وطلعوني من بينهم وبعد ما ابتعدت 30 او 40 مترا ضربوني برصاصة مطاطية في صدري.
الايام الاخيرة شهدت تصاعدا في اعتداءات المستوطنين لا سيما بعد العملية الفدائية التي شهدتها منطقة نابلس، الاعتداءات تركزت في وسط وشمال الضفة الغربية، اعتداءات تؤكد ان سياسة تل ابيب الجديدة تقوم على منح 600 الف مستوطن او يزيد في الضفة الغربية حرية التصرف وفرض سياسة الامرالواقع على الفلسطينيين الذين سيقبلون كما تتوقع تل ابيب في الختام بالتنازل عن الاراضي التي تقوم عليها المستوطنات مقابل التخلص من الاذى الذي يقع عليهم.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان جمال جمعة في تصريح للعالم: عندما بدأت اتفاقيات اوسلو كان هناك في الضفة الغربية بما فيها القدس 281 الف مستوطن، خلال العشرين سنة الماضية وصل العدد الى حوالي 600 الف او 650 الف مستوطن في الضفة الغربية، هؤلاء المستوطنون هم عبارة ايضا عن مليشيات مسلحة، هناك اكثر من 600 جندي مليشيا نظامي بين المستوطنين موزعين على 14 فرقة عسكرية مدججة باحدث الاسلحة، الاحتلال يحاول ايجاد دولة داخل دولة بالضفة الغربية.
FF-06-12:00