واضاف المؤنس في حديث مع قناة العالم ان من المستغرب جدا ان تقوم جماعة بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي واخراج جثته ونقلها الى جهة مجهولة ، واصفا هذا الفعل بانه عملية مذهلة لا يفعلها الا المجانين .
وتابع قائلا : اذا ما ربطنا هذا الامر مع ماجرى في بعض الدول العربية والاسلامية من تهديم لمقامات مختلفة لاولياء وصالحين وصوفيين نلاحظ ان الخيوط التي تشتد لفعل هذه الجرائم التخريبية والاعتداء على كرامة الاموات والصالحين والصحابة وال البيت الاطهار انما تنهض من فتنة سابقة حصلت في بداية القرن التاسع عشر ، عندما ظهرت الفتنة الوهابية المعروفة بانتمائها الانشائي والتوليدي اليهودي .
واوضح ان التاريخ يملك وثائق محققة ومثبتة تؤكد ان الفكر الوهابي نهضت به اولا المنابع والمولدات اليهودية الصهيونية في الماضي ثم تبناه الطرف البريطاني .
واشار الى ان اول ما فعله الوهابيون تحت شعار التوحيد ومحاربة الشرك وعبادة القبور على حد زعمهم هو هدم قبور الصحابة في مكة والمدينة المنورة وكادوا ان يهدمو ايضا قبر النبي المصطفى (ص) ، كما قامو بهدم قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وشهداء أحُد ، وزحفوا على البقيع وهدموا مافيه من قور لال البيت الاطهار والصحابة الكرام .
وقال المؤنس : انني عندما ازور قبرا في البقيع او في مكة المكرمة أو في أي بقعة مباركة ، وعندما ازور مثلا قبر سيدنا حجر بن عدي فانني في الواقع انما ارتبط توثيقيا وتاريخيا مع خُلُق الوفاء والفضل لهؤلاء الصحابة وال البيت الاطهار .
واكد مساعد وزير الاوقاف السوري السابق ان اياد خبيثة شيطانية مخربة تقف وراء هذا العمل الاجرامي ، مضيفا ان مشكلتنا في العالم الاسلامي اليوم هي ان الاسلام تحول الى جماعات واحزاب ، جماعة الشيخ فلان والحزب الفلاني والفرقة الفلانية ، بينما الاسلام بصورة عامة لن يكون اسلاما اذا لم يستند الى القيم الاساسية في الكتاب والسنّة وفي هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي عترة ال البيت الاطهار عليهم السلام ، وهذا الكلام موجود في صحيحي البخاري ومسلم ، فعندما تكون مرجعيتنا للاشخاص وليس للحق فعنها نضل ونُضلل .
وتسائل المؤنس : اين منظمة المؤتملر الاسلامي ؟ وأين مجمع الفقه الاسلامي ؟ اين تلك الجهات التي تتبنى رئيس رابطة العلماء المسلمين ؟ اين وجودهم الان لتصحيح المرجعية نحو الكتاب والسنّة ونحو النص .
MA.22:42.3