ويترقب الشارع الايراني ترشيحات او انسحابات مفاجئة من السباق الرئاسي، قبيل ايام على بدء تسجيل اسماء الراغبين بدخول المعترك الانتخابي، ويواصل في هذه الاثناء عدد من المرشحين المحتملين نشاطاتهم والترويج لبرامجهم الانتخابية.
ورفض المرشح المحسوب على التيار الاصلاحي حسن روحاني تصنيفه ضمن إطار أي تيار سياسي في البلاد، مؤكدا أنه مرشح مستقل ولم يدخل السباق الانتخابي لينسحب منه لصالح أي كان.
وقال روحاني في تصريح صحفي: "أنا منذ البداية أعلنت أنني مرشح مستقل، وأنا على إتصال مع كافة التيارات السياسية في البلاد، ولدي برنامج إقتصادي متكامل للتعامل مع الأوضاع الحالية".
وتحدث المرشح المستقل محمد سعيدي كيا في إجتماع انتخابي عن الشأن الإقتصادي وملامح برنامجه الإنتخابي.
وقال كيا في تصريح: "إقتصادنا يحتاج لعملية جراحية تفصل عوائد النفط عن الميزانية والنفقات الجارية، وتوجهها نحو الاستثمار في القطاع الانتاجي لخلق فرص العمل".
واشار بدوره المرشح عن إئتلاف التقدم علي أكبر ولايتي الى مساع جارية للاتفاق على مرشح واحد يمثل التيار المبدئي.
وقال ولايتي: "دخول الانتخابات بعدة مرشحين مبدئيين سيشتت الاصوات، ونحن في إئتلاف التقدم اتفقنا على القيام بالفعاليات الانتخابية لحشد الاصوات والدخول بالمرشح الذي يحصل على اعلى نسبة تأييد وفقا لإستطلاع علمي للرأي".
الى ذلك أعلن المرشح المبدئي عن الإئتلاف الخماسي محمد رضا باهنر انه سيعتمد الشفافية في الشأن التنفيذي.
وقال باهنر في تصريح: "أعتقد أن عمل الحكومة يجب أن يتم بشفافية تامة وفقا لبرامج وخطط علمية والالتزام بها، إضافة الى الاعتماد على الكوادر المؤهلة في البلاد".
وتفصل الايرانيين ايام قليلة عن الصورة النهائية للإصطفاف السياسي وطبيعة التنافس الذي سيشهده السباق الرئاسي المقرر منتصف حزيران يونيو المقبل.
ويبدو ان اولويات الشارع الايراني كالتضخم وسوق العمل والانتاج تجاوزت ولاءاته السياسية للشخصيات والاحزاب والتيارات، فالناخب الايراني يبحث عن برنامج انتخابي يلبي طموحه قبل التفكير بإنتمائه السياسي، وهو ما يفسر استغراق المرشحين المحتملين في شرح برامجهم الانتخابية التي يعدون بتنفيذها حال فوزهم بالسباق الرئاسي.
AM – 02 – 00:07