وأوضح أحد عناصر قوى الأمن في محل الحادث لمراسلنا أنهم كانوا متواجدين لقبض رواتبهم حيث حدث الانفجار الهائل الذي خلف أضراراً مادية هائلة بمحيط موقع التفجير وخسائر بشرية بالعشرات.
وبين وزير الداخلية السورية محمد نضال الشعار في تصريح للمراسلين لدى تفقده موقع الحادث أن: هذا هو رد المفلسين على ما تحققه قوات الجيش العربي السوري من انتصارات ومن انجازات ميدانية على الإرهاب.
ولم يكن المشهد جديداً على دمشق فلم تمر الساعات الـ24 عن استهداف موكب رئيس الوزراء السوري إلا واهتز وسط العاصمة في وقت يعتبر الذروة لحركة المدنيين والتعاملات التجارية.
كما صرح محافظ دمشق محمد بشر الصبان للمراسلين: سنلاحق الإرهابيين سواء كانوا جبهة النصرة أو وهابيين أو غيرهم في أوكارهم وسندكهم فيها؛ ولن نبقي أحداً منهم على الأراضي السورية مهما كلفنا الثمن.
مدنيين وشرطة رووا مشهد الموت الذي باغتهم دون إنذار؛ مؤكدين على صلابة المجتمع السوري ومعتبرين أن من قاموا بمثل هذه الأعمال مجموعات ذات أجندة خارجية مهمتها قتل السوريين.
وقال مواطن سوري من موقع الحادث إن الهدف من هكذا تفجيرات إنما هو"استهداف المسلمين بالدرجة الأولى" مشدداً على أن الإرهابيين: لايفرقون بين عسكري أو مدني فمادام الضحية سورياً فذبحه حلال!
وقال مواطن آخر: هذا دليل إفلاس المجموعات الإرهابية؛ التي استكلبت من كل نقاط العالم على سوريا؛ وهذا لايزيدنا إلا إصراراً وتماسكاً ووحدة؛ والنصر قادم إن شاء الله!
ولم تفرغ دمشق من غسل دماء شهدائها الذين ذهبوا ضحايا تفجير حي المزة إلا وقامت المجموعات المسلحة بتفجيرات أخرى في حي المرجة؛ راح ضحيتها الكثير من المواطنين؛ في رسالة يراها مراقبون أنها استمرار ليد الإرهاب التي تضرب سوريا.
هذا وطالبت دمشق مجلس الأمن بإدانة صريحة للتفجيرات وموقف حازم على صعيد مكافحة الارهاب ووقف تمويله.
11:44 05/01/ FA