صحيفة رسالت: الآفات والاخطار التي تهدد الصحوة الاسلامية
تحت عنوان "الآفات والاخطار التي تهدد الصحوة الاسلامية" نشرت صحيفة "رسالت" افتتاحيتها لهذا اليوم بقلم الكاتب "محمد كاظم انبارلويي" ويقول الكاتب: ان صرخة الصحوة الاسلامية عمت المنطقة والعالم اجمع، واسقطت هذه الصحوة خلال العامين الماضيين، بعض الانظمة الظالمة التي حكمت 30 عاما ولم يبق اليوم من مبارك وبن على وقذافي الا اسمائهم، ولازالت الصحوة الاسلامية تزلزل وتقوض اسس قصور الظالمين في المنطقة.
ورأى الكاتب ان الغرب عمد الى تنفيذ بعض الاعمال من اجل اطفاء جذوة الصحوة الاسلامية او السيطرة عليها على الاقل، وانه يعتقد بانه حقق نجاحات في هذا المجال، ولكنه تصور وخيال لااكثر وبعيد كل البعد عن الحقيقة.وان الصحوة الاسلامية لاتزال كالنار تحت الرماد تبعث الدفء والروح للحركات الثورية في المنطقة والعالم.وان اجتماع كبار علماء ومفكرو العالم الاسلامي في طهران تعتبر فرصة ثمينة لتقييم نتائج الصحوة الاسلامية خلال العامين الماضيين.
ولفتت الافتتاحية الى ان لقاء وحوار قائد الثورة الاسلامية مع القادة الروحانيين في العالم الاسلامي وجها لوجه في اجتماع طهران، يحمل رسالة واضحة لعالم الاستكبار، وهي ان هناك قواسم متشتركة في تفكير وفهم العلماء من اجل استمرار حركة الصحوة الاسلامية وانهم عاقدون العزم على السير تحت راية القرأن الكريم والاسلام من اجل انقاذ البلاد الاسلامية من نير التسلط الاميركي والغربي الظالم.
واوضحت الافتتاحية بان قائد الثورة الاسلامية تناول بدقة الافات والاخطار والعقبات التي تهدد حركات الصحوة الاسلامية في اجتماع طهرن، واكد قائد الثورة ان بيان هذه الافات ضرورة من اجل السعي لتجاوزها وهذه الاخطار هي:
اولا- ان سبب انفصال العلماء عن الناس، يكمن في التلوث بعلاقات مع السلطويين والانجرار الى موائدهم المسمومة الملوثة والوقوع في مستنقع الشهوات، ولهذا على العلماء ان يراقبوا هذه الامور بشدة وان يبقوا الى جانب الشعوب.
ثانيا- التعلق والانجذاب لاقطاب السلطة يوفر ارضية الفساد والتلوث ولهذا يجب تجنب ذلك.
ثالثا- ينبغي على علماء الدين والمفكرين والمثقفين ان يحذروا من المرجعيات المصطنعة من قبل اميركا والصهيونية العالمية.
رابعا- ضرورة رسم هدف بعيد المدى للصحوة الإسلامية في البلدان المسلمة يوضع أمام الجماهير ليكون البوصلة في حركتها للوصول اليه.
خامسا- ان الوصول الى الحضارة الاسلامية المجيدة يتطلب الابتعاد عن التحجر والتعصب والبدع والتهجين.
سادسا- كسر احتكار قوى الغطرسة في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، وأن نجعل الأمة الإسلامية سبّاقة لإحقاق حقوق أكثرية شعوب العالم التي هي اليوم مقهورة أمام أقلية مستكبرة.
سابعا- وضع نهاية لتبعية الغرب على السياسة والاخلاق والسلوك ونمط الحياة، وعدم تصديق وعود الغرب ابدا، ونبذ المظاهر السلبية الغربية.
ثامنا- إن أخطر ما يواجه حركة الصحوة الاسلامية اليوم، إثارة الخلافات ودفع هذا الحراك نحو صدامات دموية طائفية ومذهبية وقومية ومحلية.
تاسعا- إن سلامة مسيرة حركات الصحوة الإسلامية يجب أن نبحث عنها فيما نبحث، في موقفها تجاه قضية فلسطين.
عاشرا- عدم ابعاد الانظار عن كيد العدو فان غفلتنا توفر الفرصة للعدو.
وفي نهاية المطاف قالت الافتتاحية، ليس هناك اي شك بان اميركا والكيان الصهيوني لن يستطيعوا النجاة من تيار الصحوة الاسلامية بعون الله تعالى، وسيتم اتخاذ خطوات واسعة نحو ايجاد الحضارة الاسلامية المجيدة.