في هذا الإطار يقول الكاتب "إن 22 مليون نسمة كانوا يسكنون في سوريا عندما بدأت المؤامرة على هذا البلد قبل نحو عامين".
"ومنذ ذلك الحين، غادر سوريا مليونا شخص تقريباً، وفقاً لحسابات كاتب المقال".
"وهم اليوم يعيشون في مدن من الخيم أو في مخيمات اللاجئين، أو يقيمون عند عائلات فتحت لها بيوتها في الأردن ولبنان وتركيا".
"وتفيد إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن 416 ألف سوري قدموا إلى لبنان فقط، ما يعني أن اللاجئين السوريين يشكلون تقريباً 10 % من سكان هذا البلد".
"كما أن أكثر من 130 ألف لاجئ سوري ينتظرون الآن استكمال طلباتهم من أجل المساعدة لدى المفوضية، التي لا طاقة لها على التعامل معهم، ناهيك عن توفير الغذاء لهم".
ويشير الكاتب إلى أن "الوضع أسوأ في الأردن، الذي تدفق إليه اللاجئون بمعدل 4 آلاف شخص يومياً في آذار مارس الماضي، صعوداً من 1000 لاجئ يومياً في كانون الثاني، بحسب وزارة الخارجية الأردنية".
"وتقدر السلطات الأردنية الآن وجود نحو 500 ألف لاجئ سوري في الأردن البالغ عدد سكانه 6 ملايين. علماً أن التوثيق لا يشمل كل اللاجئين، وبالتالي ربما يكون العدد أكبر من ذلك بكثير".
ويلفت الكاتب إلى أن "هذا الوضع اليائس دفع ببعض الأهالي السوريين النازحين إلى تزويج بناتهم الصغار.. وقد رصدت 500 حالة من هذا النوع في الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن هناك الكثير من القصص التي هي أبعد من الأرقام، ولا يُكشف النقاب إلا على القليل منها".
"ولن تنتهي الأزمة السورية من تلقاء نفسها. بل يتوجب على العالم أن يتحرك (لإنهاء المؤامرة على الشعب السوري)".