وقال سلطانية في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التمهيدية الثانية لمؤتمر مراجعة معاهدة "حظر الانتشار النووي" المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا الاربعاء، ان الجمهورية الاسلامية اعربت عن قلقها باستمرار ازاء التوجهات التمييزية والمبنية على المعايير المزدوجة من قبل بعض الدول الاعضاء فيما يخص تنفيذ نص معاهدة حظر الانتشار النووي، اذ انه ورغم الاتفاقات الحاصلة في العام 2010 فان مسيرة نزع السلاح النووي مقلقة وتبعث على الاحباط.
واعتبر سلطانية وجود عشرات الالاف من الرؤوس النووية في ترسانات الدول المالكة للسلاح النووي، والتي تحظى اغلبها بحالة جهوزية عالية ويتم تحديثها على الدوام، تهديدا جادا للبشرية، واضاف، للاسف ان السياسات الاعلامية لبعض الدول النووية بعيدة عن الخطوات العملية المتخذة.
وتابع قائلا، ان الدول غير النووية الاعضاء في معاهدة "حظر الانتشار النووي" مازالت تعرب عن قلقها العميق تجاه التوجهات العسكرية الاستراتيجية للدول النووية والتي تظهر منطق استخدام السلاح النووي.
واوضح، انه ينبغي ان يضاف الى حالات القلق المذكورة آنفا، المشروع الذي يتضمن نشر منظومات عالمية للدفاع الصاروخي وهو ما يهدد بشدة قضية نزع السلاح النووي في العالم.
وتابع المندوب الايراني الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انه نظرا لماضي الكيان الاسرائيلي في العدوان والاحتلال، فمن الضروري جدا اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي من اجل انهاء اكبر تهديد يشكله السلاح النووي الذي يمتلكه هذا الكيان ضد أمن واستقرار الدول الاعضاء في معاهدة "ان بي تي" في المنطقة والعالم.
واشار الى معارضة اميركا للقرار الجماعي بعقد اجتماع معاهدة حظر الانتشار النووي في العام 2012، واضاف، ان هذا الامر كان مؤشرا بارزا لتجاهل الولايات المتحدة الاميركية للدعوات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي لاخضاع الانشطة السرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في مجال الاسلحة النووية للمؤسسات الدولية المعنية.
واوضح، ان الجمهورية الاسلامية كضحية لاسلحة الدمار الشامل في العقود الاخيرة، تؤمن ايمانا راسخا بانه على المجتمع الدولي البحث عن طريق سريع لانهاء التهديد العام بحصول انفجار نووي متعمد او عرضي.
واكد سلطانية بان لا مكان للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الايرانية، وقال: ان الانشطة النووية الايرانية سلمية تماما وتأتي وفقا للحقوق والواجبات المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي.