وقال فايز عباس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن البرنامج النووي الإيراني لا شك هو الملف الساخن في المحادثات بين وزير الدفاع الأميركي وبين قادة الكيان الإسرائيلي، لأن الكيان الإسرائيلي لم يوقف تهديده، وإنما هدأ من التهديدات لإيران، وستحصل تل ابيب على السلاح المتطور وفي ظل التهديدات بتوجيه ضربة الى إيران.
وأضاف: بالنسبة الى الملف السوري، أعتقد أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي وبعض الدول الحليفة لواشنطن وتل أبيب في العالم العربي لا تريد أن ينتهي الصراع داخل سوريا بإنتصار أحد الطرفين، لأن هذا الوضع الموجود الآن في سوريا يخدم تل أبيب ويخدم واشنطن أيضا في نفس الوقت.
وتابع عباس: هم يريدون مد السلاح لما يدعى بالثورة، وفي الوقت نفسه هم لا يعملون كما حدث في أماكن اخرى من أجل إسقاط النظام السوري، ويريدون إبقاء الوضع كما هو عليه الآن لفترة أطول بكثير مما يعتقد كل شخص في العالم العربي وكل شخص يهتم لما يحدث في سوريا ويؤلمه ذلك.
وقد بدأ وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل جولة الى الكيان الإسرائيلي وتشمل الاردن والسعودية ومصر والامارات، وسيوقع صفقات اسلحة مع الكيان الإسرائيلي والسعودية والامارات.
وقال هيغل وردا على سؤال صحافيين قبل الهبوط في مطار تل ابيب لمعرفة ما اذا كانت الصفقة التي ابرمت معها بمليارات الدولارات ترمي الى ايصال رسالة لطهران أن الخيار العسكري مازال قائما، إن ابرام صفقة مهمة لبيع الأسلحة لاسرائيل اشارة واضحة جدا لإيران بان العمل العسكري لا يزال مطروحا لمنعها من حيازة السلاح النووي.
وأعرب عباس عن قناعته بأن الكيان الإسرائيلي ابتز الولايات المتحدة بحصوله على هذه الأسلحة المتطورة، وأنه عندما دار الحديث عن تزويد السعودية والبحرين بالأسلحة الأميركية المتطورة، فإن الكيان الإسرائيلي "أقام" الدنيا ولم يقعدها واعترض بشدة على الموقف الأميركي من بيع السلاح الى السعودية والبحرين.
وقال: هناك نوع من الإتفاق بين تل أبيب وواشنطن على أن تقوم الولايات المتحدة بإعطاء الكيان الإسرائيلي هذه الاسلحة المتطورة والتي تكلف مليارات الدولارات، وأنا على قناعة بأن إسرائيل لم تدفع ثمن هذا السلاح، وكلما تمت صفقات كبيرة بين السعودية والولايات المتحدة تقوم الاخيرة بتزويد إسرائيل بالسلاح المتطور والحديث (في إشارة منه الى أن السعودية هي من تدفع ثمن الصفقة لإسرائيل).
واضاف: الولايات المتحدة تريد بيع السلاح لان الاوضاع الإقتصادية الأميركية اليوم هي صعبة للغاية، وكلما كانت هناك أزمة إقتصادية أميركية تقوم ببيع السلاح الى دول في الخليج (الفارسي)، الكيان الإسرائيلي يصله السلاح بالتأكيد، ولكن هل يمكن لأحد أن يشاهد هذا السلاح قد وصل الى دول الخليج الفارسي؟
AM – 21 – 18:57