رئيس تحريرالشرق الاوسط السعودية التي تصدر في لندن والحاقد على ايران الاسلامية، يستغل كل مناسبة ليبرز حقده الدفين على ايران وشعبها وهو يسمع بخبر الزلزال الاخير الذي وقع جنوب ايران وعلى بعد اكثر من مائة كيلومتر من محطة بوشهر النووية ووقوع ضحايا وجرحي بين الايرانيين، وبدلا من أن يعرب هذا الصحفي الحاقد ، عن اسفه وتعاطفه مع المتضررين من الزلزال الاخير، يحذر المجتمع الدولي من خطورة ايران نووية على دول المنطقة و يدعو الى الاعتراض على كون ايران اصبحت دولة ذات تقنية نووية ، متذرعا بما يثيره اسياده من خطر محطة بوشهر النووية وما يسمونه ضعف انظمة واجراءات السلامة فيها.
والافندي طارق الحميد الذي يظهر حرصه على " أمن الخليج الفارسي وخوفه على سلامة هذه المنطقة " يدعو المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف حاسم وجاد من الملف النووي الايراني، لان ايران النووية ستكون خطرا على اسرائيل كما ستكون خطرا على كراسي اسياده.
فالصحفي العبقري لا يخاف على سلامة دول الخليج الفارسي بقدر خوفه على اعتراف العالم بايران نووية عندها ستشكل ايران النووية خطرا على اسرائيل وشيوخ المنطقة في أن معا .
فالحميد يغالط في مقاله، اذ يحذر الولايات المتحدة من البرنامج النووي الايراني ويدعوها الى اتخاذ موقف صارم من هذا البرنامج، معتبرا بان البرنامج النووي الايراني لا يقل خطورة من تهور زعيم كوريا الشمالية الذي يهدد امريكا اليوم بالحرب .
فالصحفي السعودي الذي لا يكل ولا يمل من مهاجمة ايران واتهامها بالعمل على صنع القنبلة الذرية وتحذير الولايات المتحدة والغرب من البرنامج النووي الايراني ، يلوذ بالصمت تجاه محاولات شيوخ المنطقة وخاصة أسياده السعوديين للحصول على التقنية النووية وبناء مفاعلات ذرية بايدي امريكية وغربية
ولا ادري لماذا تكون التقنية النووية وبناء المفاعلات النووية حلال على الدول العربية في الخليج الفارسي وحرام على ايران ؟
شاكر كسرائي