وذكر مصدر مسؤول في وزارة النفط أن المجموعات المسلحة تقوم بالتعدي على بعض حقول النفط بدير الزور بهدف سرقة النفط وبيعه حيث قاموا مؤخرا بفتح بعض الآبار عشوائيا واختلفوا فيما بينهم على تقاسم النفط المسروق من هذه الآبار وقاموا بإشعال النار فيها. و تقدر المصادر الخسارة اليومية بـ 4670 برميلا من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز.
وأشار المصدر إلى أن هذه التعديات تسبب ضررا وأثرا سلبيا على المكامن النفطية تعيق الاستثمار مستقبلا وتسيء إلى عامل المردود النفطي النهائي للطبقة إضافة إلى الآثار البيئية السلبية على الإنسان والكائنات الحية والمياه السطحية والجوفية والهواء.
و يقول مراقبون ان تخريب الثروة السورية متعمد و يثير الريبة في وقت يتدهور فيه الوضع الانساني لدى ملايين السوريين و يصل باكثر من المهجرين الى حد التسول. و يؤكد هؤلاء ان كميات النفط المسروقة تباع إلى السوق التركية، التي باتت سوقاً لتصريف المسروقات السورية، بدءا بالمعامل التي فككت ونقلت بالكامل لتباع بالجملة والمفرق، إلى مخزون الحبوب الذي أفرغ من صوامع التخزين الاستراتيجي، وصولا إلى محاصيل القطن، والآن النفط الخام.