أكمة الاعتذار طرحت جملة لا تنتهي من التساؤلات حول ما ورائها من قُطب وصور مطوية تنتظر الآتي من الايام لتبيانها سياسياً واقتصادياً وحتى امنياً.
الثابت لدى المتابعين ان هذا الإخراج لم يكن نتيجة ضغط اميركي كما انه لم يُلب كل طلبات تركيا التي تعرضت لإهانة موصوفة ومصوّرة من خلال ما تعرض له السفير التركي في تل ابيب.
متابعون للأحجية قالوا ان احد الاسباب الكامنة وراء الجاري هو الموقف التركي من الحرب الحاصلة على سورية والمبني على اسس غير أيديولوجية كما يقولون اضافة الى عوامل إقتصادية هامة ابرزها السطو الاسرائيلي على الغاز الطبيعي المكتشف في البحر المتوسط.
محللون متخصصون اعتبروا ان الثابت في العلاقات التركية- الإسرائيلية هو التعاون والتنسيق والتحالف فيما الاختلاف والخلاف والتباين هو الاستثناء حيث ان التوقف في العلاقات كان سياسياً وليس أمنياً ولا عسكرياً ولا حتى اقتصادياً.
الدخول الاميركي على هذا الخط جاء لاحتياجات ومصالح أمنية حساسة تستدعي ابقاء قنوات الاتصال دافئة بين الاطراف الثلاثة فالمرحلة المقبلة مليئة بالمفاجآت كما ذكرت بعض المصادر وتستدعي من هذا التحالف ان صح التعبير تحركات مشتركة.
هو اعتذار معنوي تكسب منه تل ابيب عودة علاقات استراتيجية وتجني منه انقرة ثمار زرع طويل فيما تتربع واشنطن على قمة حلف يهدف اساساً الى ضرب محاور المقاومة والممانعة.
فما الآتي الى صفحات التاريخ التي تُكتب؟