حركة انصار ثورة 14 فبراير :

كل الحوارات السابقة مع نظام المنامة فاشلة

كل الحوارات السابقة مع نظام المنامة فاشلة
الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠١:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعتبرت حركة انصار ثورة الرابع عشر من فبراير البحرينية أن كل الحوارات والمفاوضات التي جرت مع السلطة في السابق كانت فاشلة.

وقالت الحركة في بيان بمناسبة بدء جلسات ما سمي بـ "حوار منتجع العرين" اليوم الأربعاء إن كل الحوارات والمفاوضات التي تمت مع النظام والقوى الوطنية في السابق ، ومع الجمعيات السياسية منذ تفجر ثورة 14 فبراير كانت فاشلة وترمي بالأساس الى تمزيق المعارضة ووحدة الصف الشعبي.
واضافت بأن تمسك الجمعيات السياسية وهي المعارضة المأنوسة للسلطة الخليفية بمناقشة تمثيل الحكم في جلسة الحوار مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الشعب البحريني الرافض لهذا الحوار والرافض لمخرجاته والرافض للتصويت عليه .
وتابعت أن دعوة الجمعيات السياسية الى تمثيل النظام في جلسة الحوار اليوم يعني الإعتراف بشرعية النظام وتبرأته من كل جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية.
واكدت الحركة أن الحل السياسي الجذري للبحرين لا يأتي عبر جلسات الحوار، بل عبر تغيير النظام الحالي ومحاكمة رموزه دوليا على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية.

وهذا هو نص البيان:
بسم الله قاصم الجبارين
((وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون  وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين)) صدق الله العلي العظيم إن عصابة آل خليفة وسلطتهم أئمة كفر وضلالة يدعون إلى النار ويوم القيامة هم من المقبوحين على كل ما إرتكبوه من جرائم ومجازر بحق شعبنا منذ اليوم الأول لغزوهم البحرين عبر قرصنة  بحرية قبل أكثر من قرنين من الزمن، فهم عصابة وقطاع طرق ولصوص ومغتصبي للسلطة ، وهم أئمة يدعون إلى النار ، وأئمة كفر وطاغوت يجسدون الحكم الأموي المرواني السفياني في بلادنا، وطاغوتهم حمد بن عيسى اليوم يمثل "يزيد العصرالخليفي الأموي" قاتل النفس المحترمة وسافك للدماء وهاتك للأعراض وشارب للخمر ، بينما شعبنا يمثل الإمام الحسين (عليه السلام) وأنصاره وأعوانه، وها نحن نعيش كربلاء "الخليج"(الفارسي) في هذا البلد المحاصر بالبحر وبجنون حكامه والمحاصر بقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ومحاصر بالهيمنة الأميركية
البريطانية الصهيونية التي تريد الإبقاء على عرش الطاغوت وحكمه من أجل إستمرار مصالح البيت الأبيض ولندن والغرب. ولذلك لا يمكن لشعبنا أن يبايع الحاكم الطاغية الناكث للعهود والمواثيق وقد أعلن مع عوائل الشهداء وأولياء الدم عن رفض البيعة للطاغية حمد، مطالبين بالقصاص ، صارخين وهاتفين هيهات منا الذلة ومثلي لا يبايع مثلك، وإن إستمرار الثورة في البحرين إلى يومنا هذا هو بإتباعها لنهج سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) ونهج الأنبياء والرسل ولذلك لا يمكن لشعب حسيني رسالي ثائر أن يهادن الطاغوت أو أن يركن إليه أو أن يقبل به حاكما، ولذلك نراه يواصل الثورة رافضا الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين ويزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
من هنا تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن تمسك الجمعيات السياسية وهي المعارضة المأنوسة للسلطة الخليفية بمناقشة تمثيل الحكم في جلسة الحوار المقررة اليوم الأربعاء هو مرفوض جملة وتفصيلا من قبل شعبنا الرافض لهذا الحوار والرافض لمخرجاته والرافض للتصويت عليه والرافض للتصويت على ميثاق خطيئة آخر ، كما أننا نؤكد مرة أخرى بأن الجمعيات السياسية التي لم تشارك في تفجر ثورة 14 فبراير وكانت مشاركة في العملية السياسية وكانت قابلة بالدستور المنحة الذي فرضه الديكتاتور في عام 2002م ، وأقسم نوابها في البرلمان عليه لأكثر من ست سنوات ليس لها الحق بأن تمثل الثورة ولا الشعب في أي حوار مع السلطة ، وإن من يمثل ثورة 14 فبراير وأهدافها وتطلعات الجماهير هم شباب الميادين والقادة الرموز المغيبون في قعر السجون ، وإن مشاركة الجمعيات في كل الحوارات التي تمت لم يكن بإستفتاء من قبل الشعب ولذلك فإن مخرجات الحوار لا تعنيه ولن يشارك في الإستفتاء على مخرجاته بأي صورة من الصور.
إن كل الحوارات والمفاوضات التي تمت مع السلطة الخليفية والقوى الوطنية في السابق ، ومع الجمعيات السياسية منذ تفجر ثورة 14 فبراير كانت فاشلة وكان هدفها تمزيق وحدة الصف الشعبي وصف المعارضة ، وإن دعوة السلطة للحوار مع الجمعيات السياسية جاء بعد دخول قوات الإحتلال السعودي وقوات درع عار الجزيرة والإعلان عن الأحكام العرفية وقانون الطوارىء والهجمة الأمنية والقمعية على شباب الثورة والناشطين والقادة والرموز حيث تم تغييبهم عن الساحة ، ومن ثم دعى طاغية البلاد بالحوار الأول في ظل غيابهم ظنا منه أن بإستطاعته أن يفرض إصلاحاته السطحية وتسوياته السياسية على الجمعيات السياسية.
وقد أفشلت جماهير شعبنا ومعها شبابنا الثوري وقواه الشبابية التغييرية كل مشاريع الحوار الأنغلوأمريكية ، وإلى يومنا هذا فإن الشعب وشباب الثورة قد أفشلوا حوار الخوار في منتجع العرين بحضورهم الفاعل في الساحات وإعلانهم صراحة عن أنهم يريدون محاكمة المتورطين في جرائم الحرب ومجازر الإبادة وإنتهاك الأعراض والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. لقد أثبتت جماهير الثورة في تشييع جنازة الشهيد عبد الغني الريس في بلدة الدراز على ثباتها على موقف إسقاط النظام ويسقط حمد ورحيل آل خليفة عن
البحرين ورفضها للحوار والتصويت على مخرجاته والهرولة مرة أخرى للتصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن دعوة الجمعيات السياسية لتمثيل الحكم في جلسة الحوار اليوم الأربعاء 3 إبريل 2013 والإصرار عليه يعني الإعتراف بشرعية الديكتاتور حمد وتبرأته من كل جرائم الحرب ومجازرالإبادة الجماعية ، بينما شعبنا يوميا يطالب بمحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين والجلادين وخصوصا الآمر المباشر لكل هذه الجرائم وهو يزيد البحرين وفرعونها حمد بن عيسى آل خليفة.
إننا نقول للجمعيات السياسية المشاركة في الحوار بأن حوار زريبة العرين فاشل من الأساس إذ أن القادة والرموز المغيبون في قعر السجون قد أعلنوا موقفهم منه كما أعلنت قوى المعارضة الحقيقية المطالبة بإسقاط النظام ومعها القوى الثورية الشبابية وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن رفضهم لهذا الحوار وإن الديكتاتور حمد لا يملك القرار والصلاحيات فهو مجرد ناطور وموظف مطيع لواشنطن والرياض لحفظ مصالحهم في البلاد وقد أصبح جنازة سياسية يجب تشييعها وقبرها في مزابل التاريخ.
إننا نتساءل من الجمعيات السياسية .. ألم يسمعون هتافات الشعب منذ اليوم الأول لتفجر الثورة ، ومن اليوم الأول لبدء ما سمي بحوار التوافق الوطني الأول وبعد أن بدأ حوار التوافق الثاني والى اليوم وهي تطالب في مسيراتها ومظاهراتها وإعتصاماتها بإسقاط النظام وإسقاط الطاغية حمد ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين وتأكيده على حقه في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي القادم؟!!.
كما ونتوجه بالخطاب للجمعيات السياسية بأن الشعب الذي رفض الحوار هو الآخر قد رفض آلياته وتوافقكم مع السلطة ورفض التمثيل المتكافىء والإستفتاء على مخرجات الحوار، ولذلك فإننا وحرصا على مستقبلكم السياسي وموقعكم الإجتماعي بين جماهير شعبنا نطالبكم بالإنسحاب من هذا الحوار فورا لأن الشعب وفي نهاية المطاف ومهما إتفقتم مع حكم العصابة الخليفية فإن الشعب لن يتناغم مع توافقاتكم ولن يذهب للتصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن أكثر من عشر جلسات أو أكثر بين الجمعيات السياسية وبين الحكم الخليفي لم تؤدي إلى أي نتيجة تذكر ولا زالت الجمعيات تدور في حلقة مفرغة مع الحكم ،وآل خليفة متمرسون في إدارة الحوار وتقطيع الوقت وتمزيق وحد الصف الوطني، ومع الأسف فإن الجمعيات السياسية التي لم تأخذ موافقة وشرعية وإذن من قبل الشعب للقيام بالحوار مع القتلة والمجرمين لا زالت تتحدث بإسم الشعب وبإسم المعارضة ، بينما هي تمثل نفسها فقط وتمثل مرئياتها السياسية التي يرفضها الشعب وقوى الثورة جملة وتفصيلا ،ونقول لها وبكل ثقة بأن حواركم مع آل خليفة وسلطتهم فاشل فاشل فاشل ، وإن القوى الشبابية الثورية ستفشل كل مخرجاته بحضورها في الساحات وإصرارها على إسقاط النظام وخروج قوات الإحتلال من بلادنا والتمسك بخيار تقرير المصير حتى يأذن الله للثورة بالإنتصار الكامل على طواغيت آل خليفة وحكام الرياض والهيمنة الإستكبارية الأمريكية والصهيونية العالمية والإستعمار العجوز المتمثل في بريطانيا.
إن جلسة حوار العرين تعقد اليوم الأربعاء في ظل إستهداف السلطة الخليفية للنشطاء السياسيين والحقوقيين وإستمرار الخيار الأمني والقمعي لفرض أجندات السلطة في الحوار والإصلاح السياسي القشري والسطحي مع الجمعيات السياسية ، وإن جماهير شعبنا لا تعنيها جلسات حوار المؤامرة في العرين وسيواصل طريقها بكل عزة وشموع لنيل حقوقها السياسية كاملة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن بأنه وكما لم يستطع البيت الأبيض وبريطانيا والرياض والعالم بأجمع إيقاف حركة الثورة العارمة لشعبنا على الرغم من الإئتلاف الدولي الغير معلن بإدراة واشنطن ولندن وفرنسا والرياض ، فلن تسطع أميركا ولا "جيفري فيلتمان" عراب السياسة الأميركية التآمرية في الشرق الأوسط والذي يدير جلسات الحوار من خلف الكواليس من تمرير مخرجات هذا الحوار ولن يستطيعوا إجهاض الثورة بتحميل الشعب ميثاق خطيئة جديد.
إن الحل السياسي الجذري للبحرين لا يأتي عبر جلسات الحوار في العرين ولا عبر تسويات سياسية تهدف لإجهاض الثورة الشعبية، وإنما يأتي بإجتثاث جذور حكم العصابة الخليفية ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وجلاديه ومرتزقته في محاكم دولية على ما إرتكبوه من جرائم ضد الإنسانية.
إن على الجمعيات السياسية أن تدرك جيدا بأن الحوار لا يمكن القبول به في ظل إستمرار بقاء قوات الإحتلال وفي ظل الحراب وأعواد البنادق والدبابات والجيوش، وبعد كل ما أرتكب من جرائم قتل وسفك للدماء وزهق للأرواح وهتك للأعراض والحرمات وما قامت به جلاوزة ومرتزقة السلطة من جرائم تعذيب بحق المعتقلين والرموز القادة والحقوقيين فإن الشعب يرفض الحوار مع القتلة والمجرمين والقبول بمشاركة الطاغية حمد مباشرة أو من ينوب عنه وعن حكمه لأن ذلك يعني الإعتراف بشرعيته وشرعية حكمه وإفلاته من العقاب.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين