واوضح التقرير، ان التصدع الذي اثاره النزاع في سوريا بدأ يفعل فعله في صفوف نحو عشرين الف درزي في الجولان، رفض معظمهم الحصول على الجنسية الاسرائيلية ويصرون على انهم سوريون.
ويقول احد التجار (30 عاما) "انا مع الشعب السوري وتاليا مع الاسد"، مضيفا ان "الجيش السوري الحر (المعارض) غير موجود، انه فقط جيش من الباكستانيين والافغان والاميركيين الذين يخوضون الجهاد".
وتخشى تاجرة اخرى انتصارا للمقاتلين المتطرفين المنتمين الى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بحسب واشنطن، وتقول "سيصلون الى هنا وهم يؤمنون بان جميع من لا ينتمون الى ديانتهم كفارا يستحقون القتل".
وتسيطر جبهة النصرة على قسم كبير من المنطقة الحدودية في مرتفعات الجولان.
وتضيف التاجرة "انا اؤيد الاسد ومع اجراء انتخابات. اذا جرت انتخابات فان الشعب سيختار الاسد".
ويؤيد كثير من دروز الجولان النظام السوري لانهم يرفضون الاعتراف بضم اسرائيل لهذه المنطقة التي احتلتها في حرب حزيران/يونيو 1967 والتي يقيم فيها نحو عشرين الف مستوطن اسرائيلي.
ويقول احد المزارعين ان الاضطرابات في سوريا التي اندلعت في اذار/مارس 2011 ليست سوى "مؤامرة يشارك فيها 130 بلدا". وفي رايه ان المقاتلين المعارضين ليسوا سوى "عصابة مسلحة تدعهما فرنسا واميركا".
ومنذ شهر، تلقى احد عشر سوريا على الاقل بينهم مقاتلون معارضون العلاج في مستشفيات اسرائيلية. كذلك، اقيمت وحدة علاجية قرب قاعدة للجيش الاسرائيلي في المنطقة الحدودية.
فيما نقلت وكالة فرانس برس عن درزي واحد في مجدل شمس أعلن تعاطفه مع المعارضة ويامل في انتصارها، فيقول فوزي محمود (42 عاما) "نحن ضد الاسد. حين بدات الثورة اظهر الاسد وجهه الحقيقي: انه اسوأ من ديكتاتور. انه يقتل الجميع من دون تمييز".
وفي البلدة، يصادف المرء نصبا تذكاريا لسلطان باشا الاطرش الذي قاد ثورة الدروز ضد الاستعمار الفرنسي العام 1925.