كما اشارت الى ان التصريحات الأميركية العلنية تناقض فعلاً ما يدور في الغرف السوداء، وان الإستخبارات الأميركية باتت في جوار أو قلب سوريا بغية إسقاط الرئيس بشار الأسد بالقوة.
واوضحت مثالا عن ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، التي نقلت عن أبو عمر "أحد قادة المسلحين"، قوله بأن هؤلاء المسلحين المنتشرين حول دمشق والذين يقصفون العاصمة بالمدافع، تلقوا مؤخراً أسلحة حديثة وصلت من الأردن بمساعدة أميركية.
تحقيق الصحيفة الأميركية يشير إلى شبكة دولية بإشراف "سي آي أي" تنظم وصول السلاح.أميركا كانت وضعت جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، فكيف تميّز بين السلاح الواصل إليها أو إلى المسلحين الآخرين والجيش الحر؟ لا أحد يعرف.
موقع العولمة "mondialisation" وهو من أهم المواقع المعلوماتية، يؤكد أنه منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، نقل ما لا يقل عن 3500 طن من الأسلحة عبر جسر جوي يمتد من قاعدة عيدية الأميركية في قطر إلى تركيا فسوريا.
الصحافي الفرنسي المتخصص بشؤون المنطقة والذي زار سوريا مراراً منذ بداية الأزمة، جورج مالبرونو يقول إن مدربين عسكريين أميركيين يشرفون على تدريب "الجيش الحرّ" في الأردن. الهدف هو إعادة تعويم الجيش مقابل النصرة ودعمه للاستمرار في معركة إسقاط النظام. فلماذا تفجرت إذاً سيارة رياض الأسعد مؤسس الجيش الحر بعد أيام من تأييده لجبهة النصرة؟؟؟ السؤال يستحق التأمل.
مالبرونو يذهب أبعد من ذلك في معلوماته في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، يقول إن قوات أميركية تدخل بين وقت وآخر إلى الأراضي السورية، وبعضها الآخر منتشر في حريصة في شمال بيروت. الهدف وفق هؤلاء مراقبة الاسلحة الكيميائية السورية. تقارير أخرى تشير إلى عناصر إسرائيلية تدخل إلى سورية للغرض نفسه.
صحيفة "السفير" اللبنانية، تنقل معلومات أخطر اليوم عن معارض سوري إلتقى بمسؤول أميركي بارز، يؤكد أن الإستخبارات الأميركية هي التي فجرت مركز الأمن القومي في دمشق في الصيف الماضي. المسؤول نفسه يتحدث عن عمليات مقبلة للإستخبارات الأميركية بينها اغتيال الرئيس بشار الأسد.
فهل إن الرفض المعلن للأطلسي لنداء أحمد معاذ الخطيب نشر باتريوت، كان فقط لذرّ الرماد في العيون، أم تفادياً لأزمة معلنة مع موسكو..
كثير من المعلومات يشير إلى تطورات عسكرية قد تكون خطيرة قريباً في سوريا، فكل طرف يسعى إلى تغيير المعادلة بالقوة لصالحه.