وافاد موقع الوفاق انه في بداية افتتاح المؤتمر، دعت الوفاق لوقفة حداد على أرواح شهداء البحرين الذين لايزالون يتساقطون بأسلحة الدكتاتورية والإستبداد التي يواجه بها النظام المطالبات الشعبية بالتحول للديمقراطية.
وشدد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في كلمة له في المؤتمرعلى أن الحوار الذي يجري في البحرين لا يصدق عليه عنوان الحوار، مؤكداً على أن محاولة الضغط على وفد المعارضة للقبول بإستمرار الإستبداد والتمييز والقبول بالشكليات دون جوهر الإصلاح الديمقراطي الحقيقي، هي محاولة مضرة على الجميع.
ولفت إلى أن وفد القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة يذهب للحوار للبحث في سبل تحقيق مطالب هذا الشعب والتي تمثل ضرورة لإستقرار الوطن ولتحقيق العدالة فيه والحفاظ على السلم الاهلي طويل المدى.. لا يمكننا أن نتنازل عما يحقق العدالة والإستقرار طويل المدى.
ودعا سلمان لتبني برنامج "وثيقة المنامة" وتطويره ليكون برنامجاً وطنياً، يضم كل من يؤمن بهذه القيم في إدارة الدولة داعياً الشخصيات الوطنية من كل المذاهب والإنتماءات الآيدلوجية للتفاعل مع هذا البرنامج الوطني وتطويره من أجل أن يكون برنامجاً وطنياً في مرحلة النضال وفي مرحلة بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وأكد على أن شعب البحرين ذكي ويتمتع بحس سياسي متطور وهو يقدر أن يحدد أي الدول تقف معه بصدق ومن يحاول أن يبحث عن مصالحه الخاصة دون أدنى مراعاة للقيم الديمقراطية ومصلحة شعب البحرين، فهذا الشعب يثمن المواقف والتصريحات الصادرة من المجتمع الدولي التي طالبت بالحوار والحل السياسي الجاد القائم على المبادئ العالمية المستقرة ويتطلع الى المزيد من الجهد العملي الذي ينصف شعب البحرين وينظر له كسائر العشوب المستحقة للديمقراطية والحرية .
وأشار إلى أن المعارضة البحرينية عملت وستواصل العمل على ان تكون البحرين ساحة التقاء وتصالح اقليمي ودولي وليس ساحة صراع اقلمي ودولي فالمعارضة وعبر تمسكها بخيارتها الوطنية حفظت البحرين من الكثير من المطبات والمنزلقات.
وقال سلمان إلى الإصلاحيين في النظام الذين يؤمنون بالمساواة ويسعون لإقامة العدالة والديمقراطية، اليوم لن يقبل الشعب من احد مجرد الكلام، فالشعب انتظر طويلاً ولن يغير من موقفه في استمرار الثورة السلمية الإصلاحية إلا عبر رؤيته لإتفاق سياسي واضح المعالم، وتنفيذاً عملياً لهذا الإتفاق حسب الجدول الزمني الواضح وحسب الآليات المشتركة في التنفيذ.
وأكد سلمان على الإستمرار في العمل والثورة السلمية الاصلاحية، من أجل تحقيق حلم الشهداء وحلم كل بحريني في وطن حر كريم يحتضنه بدون خوف أو قلق، ويحتضن مستقبل أبناءه دون تمييز.
وطالب سلمان بتحويل نجاح المعارضة في السنتين الماضيتين في وضع البحرين على خارطة الإهتمام السياسي والحقوقي والإعلامي، إلى إنتاج حل سياسي يحقق تطلعات أبناء البحرين جميعاً، في مملكة دستورية ديمقراطية حقيقية.
وأكد على زيادة وتيرة العمل الشعبي السياسي والحقوقي والإعلامي والفني وغيره، وفتح آفاق جديدة للعمل النضالي المؤثر والمساعد في الوصول لحقوقنا. مضيفاً انه على رغم عشرات الملايين التي أنفقها النظام البحريني على شركات العلاقات العامة والمستشارين، إلا أن شعب البحرين نجح في إبراز الصورة الحقيقية لواقع الحال في البحرين والمتمثلة في وجود شعب حر يطالب بالديمقراطية ويقمع بوحشية وقسوة من نظام استبدادي.
وأردف سلمان: نريد أن نستبعد واقع قائم على أساس التمييز، حيث القبيلة مواطن رقم (1) لهم المناصب العليا في كل الحقول السياسية والقضائية والإعلامية والمالية والرياضية، وحيث المواطنين درجة ثانية وثالثة حسب الولاءات الشخصية... وننتقل إلى وطن يعتمد المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات بغض النظر عن اسم القبيلة والأسرة أو الدين والمذهب والعرق.
وقال: نريد أن نستبعد واقع يمنع المعارضين الشيعة وغيرهم من دخول الجيش والأجهزة الأمنية والإعلامية والمعلوماتية وغيرها من المناصب العليا، ويخلق واقع يجعل من البحرين بلد التمييز الصارخ بين أبناء الوطن الواحد على أساس قبلي ومذهبي، إلى واقع المساواة والمشاركة لأبناء الوطن في مختلف المجالات.
وأكد رئيس اللجنة العليا لمؤتمر الوفاق علي الجبل في كلمته في افتتاح الجلسة العامة لمؤتمر الوفاق، على أن مساعي شعب البحرين التي لم تتوقف منذ قرنٍ من الزمان، كانت من أجل نيل الحرية والكرامة وتحقيق العدالة والمساواة والشراكة في بناء وطنٍ ديمقراطي.
وأردف: عندما نتحدث عن مؤتمر الوفاق نتحدث عن خطاب واستراتيجية المرحلة القادمة من العمل السياسي والتي يحددها الأمين العام عبر حديثه السنوي من هذا المؤتمر.
وأضاف : بلغ المتابعون والمعجبون بمواقع الوفاق المختلفة على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، التويتر العربي والإنجليزي، اليوتيوب، الانستجرام) فقد بلغت ما يقارب من 17 مليون متابع أو معجب.
من جانبه، قال القائم بأعمال الامين العام لجمعية وعد رضي الموسوي في كلمة القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، أن ما تريده المعارضة في البحرين هو حوار يشرع الابواب للحريات العامة بما فيها اقامة الفعاليات والمسيرات والتظاهرات السلمية.. حوار يعيد الحق الى اهله ويحاسب من ارتكب جرائم التعذيب والقتل خارج القانون واستخدام كافة وسائل الموت المحرمة دوليا.
وأردف الموسوي: يعتقد البعض ان لغة البطش والاعتقال والقتل خارج القانون وانتهاك الحرمات كفيلة بإسكات صوت الشعب الذي داس الخوف تحت رجليه ومضى رافعا مشاعل العزة والكرامة.
وقال: لقد اخطأ هذا البعض، ولايزال يمارس الخطايا ويمعن في غيه بالغلو في سياسة تدميرية للبلاد ومكوناتها المجتمعية. فسياسة التمييز وسياسة القمع والارهاب، وسياسة العصا والجزرة والاعتقال التعسفي والقتل خارج القانون وسوق المناضلين للمحاكمات...كلها سياسات لن تفت من عضد هذا الشعب المقاوم...هذا الشعب الذي جسد روح الاصرار على بلوغ اهدافه المشروعة.
وشدد على أن الحوار الذي يجري تحت الحراب ليس حوارا، بل هو محاولة لتقطيع الوقت والهروب من الاستحقاقات المطلوبة على الحكم دوليا مثل التنفيذ الفوري لتوصيات لجنة تقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الانسان العالمي.
من جهته، أكد الأمين العام للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ في كلمته، ان من يريد أن يفصل حراكنا السياسي والنقابي فهو في الخيال، فنحن نقابيون في سياستنا، ولسنا سياسيون في عملنا النقابي، ومن سيس العمل النقابي هو من فصل وقطع الأرزاق.
وأضاف المحفوظ: ليس من يطالب بحقوقه الكافر، بل الجوع كافر، الظلم كافر، الذل كافر، الفقر كافر. فكيف اذا اجتمعت كل هذه الأشياء؟ كيف تتحرك الجموع من مواقعها؟ على الذين يلومون الضحية على صراخها من الألم أن يوقفوا الألم.
وأشار إلى أن القضية الأساسية هي التمييز وهي المشكلة في البحرين، مشيراً إلى أن مشكلة المفصولين عن العمل تعسفياً بادر الإتحاد لحل المشكلة ولازال يسعى لإغلاق هذا الملف وحله بالكامل، وتمكن من ارجاع 80 بالمائة من المفصولين.