أفادت بذلك صحيفة "معاريف" الأربعاء، ونقلت عن مصادر عسكرية بوزارة الحرب الإسرائيلية أملهم أن يشعر الأميركان خلال المحادثات التي ستبدأ قريباً مدى الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، التي ازدادت بفعل غياب الاستقرار في الشرق الأوسط، وألا تؤثر الأزمة الاقتصادية الأميركية على ميزانية الحرب الخاصة.
وينص الاتفاق على تقديم الولايات المتحدة، ولفترة عقد كامل من الزمن مساعدات مالية للكيان الاسرائيلي بقيمة 30 مليار دولار على شكل منح سنوية، تزيد كل عام بقيمة 50 مليون دولار كتعويض عن تآكل سعر الدولار، وحسب مسار الاتفاق، ستتلقى حكومة الاحتلال خلال عام 2013 مساعدات أمنية تصل قيمتها إلى حوالى 3.2 مليار دولار.
ويرجع سبب إجراء هذه المحادثات من أجل تجديد الاتفاق، والذي سيدخل حيز التنفيذ في عام 2017، إلى عدم قدرة الكيان الاسرائيلي على الالتزام مسبقاً بشراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة دون تأمين المساعدات الدائمة لها.
وأشارت معاريف إلى أن قوات الاحتلتال تعطي أهمية كبيرة لشراء طائرات "الشبح" الأميركية الصنع من طراز F35، لضمان تفوق القوات الجوية الإسرائيلية على نظيرتها المصرية، وبقية القوات الجوية بالدول العربية، لافتة إلى أن شراء سرب من هذه الطائرات كان على حساب أموال المساعدات المؤمنة التي تندرج ضمن برنامج تسليح جيش الاحتلال، والمسمى خطة "عوز" والتي تنتهي عام 2017.
وتأمل تل أبيب المحافظة على الاتفاق متعدد الأعوام وفق صياغته الحالية، وألا يخضع الاتفاق لمشروع تقليص المساعدات الأميركية، وذلك عقب الأزمة الاقتصادية التي تضرب بالولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية إلى أن حكومة الاحتلال تتخوف من أن تمس التقلصات الأميركية برنامج الدفاعات الصاروخية المشترك بين الطرفين، حيث تشكل المساعدات الأميركية العادية أكثر من 20% من الميزانية الدفاعية السنوية للكيان الاسرائيلي.
* معاريف