وكانت محكمة استئناف القاهرة قد الغت قرار الرئيس المصري محمد مرسي بعزل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود من منصبه، وقضت بإعادته لمنصبه مجددا، بعد ان عزله مرسي وعين طلعت عبد الله بدلا منه.
وقال الناشط الحقوقي والسياسي المصري احمد ذكر الله لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: الحكم الذي صدر اليوم )الاربعاء( غير متوقع وسريع للغاية، والشق السياسي فيه واضح وضوح الشمس، ومن الواضح ايضا فيه تقاطع المصالح مع بقايا فلول النظام السابق، الذي كان يمثل القضاء جزء كبيرا منه.
واضاف ذكر الله: ان هذا الحكم غير ملزم للرئيس مرسي لان هناك فترة 40 يوما للطعن فيه عند محكمة اخرى ، متوقعا ان هيئة قضايا الدولة ستقوم بتقديم الطعن على الفور.
واشار الى ان ما اسماه بالاعلام الفلولي لم يتناول حكم محكمة الاستئناف بصحة تعيين المستشار طلعت عبد الله كنائب عام جديد، لكن يجري التعتيم عليه اعلاميا، معتبرا ان ذلك يعطي فرصة كبيرة للرئيس مرسي لعدم التنفيذ.
واكد ذكر الله ان هناك ملاحظات قانونية على الحكم الاخير حيث تجاوزت المحكمة اختصاصاتها، اذ ان الدستور الجديد ينص على طريقة جديدة في تعيين النائب العام، لكن المحكمة اخذت بالنظام القديم في الدستور القديم في التعيين.
واوضح الناشط الحقوقي والسياسي المصري احمد ذكر الله: اولا ان المحكمة ليست صاحبة اختصاص في الفصل بهذا الشأن، ثانيا انها تجاوزت اختصاصاتها، وثالثا ان المحكمة واضح ان الجزء السياسي منها جزء كبير.
واضاف ذكر الله: ولا ننسى ان المستشار عبد المجيد محمود مطعون في ذمته المالية في قضية هدايا جريدتي الجمهورية والاهرام التي بلغت حوالي 65 الف جنيه، وقد قام برفض مجمل الهدايا.
واكد الناشط الحقوقي والسياسي المصري احمد ذكر الله ان من المستحيل الان ان يعود المستشار عبد المجيد محمود الى منصبه، وان من الصعوبة بمكان تنفيذ مثل هذا الحكم، معتبرا ان هذا الحكم اعطى جرس انذار شديد اللهجة للسلطة للبدء فورا في اصلاح واعادة هيكلة المنظومة القضائية ومنظومة الشرطة.
وتابع ذكر الله: لاننا نرى انفلاتا امنيا كبيرا على مستوى الشارع، وانفلاتا غير مسبوق في الاحكام، بما يزعزع ثقة الجماهير في الاحكام القضائية.
من جهة اخرى طالبت حملةُ "معا لمحاسبة المستشار عبد المجيد محمود" بفتح تحقيق قضائي مع من وصفتهم بالقضاة الذين اخطأوا مهنيا بإصدار حكم سياسيٍ بامتياز بإلغاء قرار رئيس الجمهورية، كما وصفت قرار محكمة الاستئناف بأنه انقلاب على الثورة لصالح الثورة المضادة، حسب تعبيرها.
MKH-27-17:47