وافادت شبكة راصد الاخبارية الأربعاء ان هذه الشخصيات اصدرت بيانا، جاء فيه: "نرفض بشدة هذا الاتهام المسيء بحقهم والذي ترك ضرراً معنويا ونفسياً على المعتقلين وذويهم".
وقال موقعو البيان: "إننا نشهد بأن المعتقلين هم من المواطنين الخيرين الذين لهم كفاءة علمية ومكانة اجتماعية محترمة، وأنهم معروفون باستقامتهم ووفائهم لوطنهم".
وقالت السعودية أنها القت القبض الأسبوع الماضي على خلية تجسس ضمت لبنانيا وايرانيا و 16 مواطنا، حيث تأتي هذه المزاعم في الوقت الذي تشهد فيه المملكة السعودية حملة اعتقالات، كما يواجه الشيخ نمر باقر آل النمر حد الحرابة الذي طالبت به هيئة تحقيق وادعاء غير مستقلة.
وطالبت 136 شخصية سعودية بينهم 36 من أبرز علماء الدين في الأحساء في البيان بالإسراع في إطلاق سراح المحتجزين الستة عشر بتهمة التجسس وإطلاق جميع المعتقلين الأبرياء من أبناء الوطن.
وبحسب البيان فقد أعرب الموقعون عن رفضهم "رفضاً تاما" اقحام الورقة الطائفية في تصفية الخلافات السياسية الخارجية، أو إشغال الرأي العام عن المطالبات الإصلاحية والحقوقية الداخلية.
واستنكر الموقعون على البيان، الهجمة الاعلامية في الصحف المحلية ضد الرموز المدافعة عن المعتقلين ووصفها بالخيانة للوطن وبالتهور والانتهازية.
وطالب البيان السلطات بإيقاف الكتابات المسيئة ومحاسبة من يقوم بها، كما رفض محاولات التشكيك في الانتماء الوطني للمواطنين.
وأكد الموقعون على انتمائهم للوطن والتمسك بأرضه والحفاظ على وحدته الوطنية.
كما دعوا إلى الإسراع بتلبية المطالب الإصلاحية والحقوقية "التي قدمها رموز وأبناء هذا الوطن سنة وشيعة ومعالجة المشاكل القائمة التي بسببها تأججت المشاعر وبرزت الاحتجاجات والانتقادات".
ويعد هذا البيان الثاني الذي يصدر عن قيادات في السعودية في غضون أسبوع واحد رفضا لمزاعم وزارة الداخلية بشأن خلية تجسس مزعومة.
وكان 37 من أبرز علماء الدين والمثقفين في القطيف وصفوا في وقت سابق اتهام وزارة الداخلية لشخصيات بالضلوع في شبكة تجسس بأنه "ادعاء مرفوض ومريب".