وقال الوزير السابق ورئيس حزب الاتحاد البناني عبد الرحيم مراد لقناة العالم الخبارية السبت: لا اعتقد ان يكون قرار استقالة ميقاتي قرارا شخصيا، لان رفض طلبه التمديد لمدير جهاز الامن الداخلي ليس بتلك الاهمية، معتبرا انه يمكن ان يكون غطاء للتمويه على الاسباب الحقيقية للاستقالة.
واشار مراد الى ان تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته الاخيرة الى المنطقة من انه لا يريد وزراء لحزب الله في الحكومة، بالاضافة الى اتهامات بلغاريا لحزب الله باستهداف حافلة السياح الاسرائيليين.
واضاف: كل هذه الامور لو تم جمعها تبرز مؤشرا سلبيا من قبل الاميركيين واملاءاتهم باتجاه الاستقالة، معتبرا انه لو لا الموافقة الاميركية لما كان ميقاتي يقبل برئاسة الحكومة منذ البداية، بسبب ظروفه الشخصية والسياسية، حيث لا يستطيع ان يقاوم اي رغبة اميركية.
واوضح مراد ان الرغبة الاميركية بينتها سفيرتها في لبنان حين قالت ان بلادها تريد قانون الـ 60 (للانتخابات) وهيئة الاشراف على الانتخابات، وسرعان ما تجاوب مع ذلك سليمان وميقاتي، مؤكدا ان قرار الاستقالة جاء باملاءات خارجية بدون شك.
واعتبر الوزير السابق ورئيس حزب الاتحاد البناني عبد الرحيم مراد انه ما كان على الرئيس ميقاتي ان يتوقف عند امور جزئية مثل رئيس جهاز الامن الداخلي اشرف ريفي، وان يكمل ولايته، في ظل الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد، وكان ذلك افضل من الفراغ الحاصل نتيجة استقالته.
ورفض مراد الا تكون اميركا ضالعة في ازمة استقالة ميقاتي، متهما الولايات المتحدة بانها لا هم لها سوى تدمير لبنان، من خلال تصريحات سفيرتها الرافضة لوجود وزراء لحزب الله في الحكومة.
واشار الى ان الفريق الاخر (تيار المستقبل والحريري) فرح وابتهج باستقالة ميقاتي، لكنه استبعد ان يتمكن من ان يحقق نجاحا ومكاسب في هذا المجال.
واعتبر مراد ان سياسة النأي بالنفس التي تبنتها الحكومة ازاء الازمة السورية تم اختراقها من قبل الحكومة نفسها من قبل بعض الاطراف فيها، حيث تم السكوت عن دخول الجماعات المسلحة مثل القاعدة وغيرها وانطلاقها ضد سوريا من لبنان.
واشار الوزير السابق ورئيس حزب الاتحاد البناني عبد الرحيم مراد الى تدخل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شخصيا لجهة التمديد لمدير عام جهاز الامن الداخلي، معتبرا ان لقاء الحوار الوطني يجب ان ينظر في نقطتين رئيسيتين هما قانون الانتخابات وتشكيل حكومة لاجراءها، والتأكيد على اجراء الانتخابات في موعدها.
ووصف مراد القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة بانها قمة غربية تحت شعار عربي مهيمن عليها من قبل السفارة الاميركية بقطر، معتبرا ان السفارات الاميركية تملي على الحكومات العربية منذ ما قبل الثورات العربية الاخيرة وحتى اليوم.
MKH-23-22:38