وأشار التونسي المدعو أبو قصي الذي كان يقاتل ضمن صفوف هذه المجموعات الإرهابية المسلحة في تصريح للصحيفة إلى أن هؤلاء الشبان التونسيين من أعمار مختلفة فمنهم الطالب والتلميذ والعامل والعاطل عن العمل.
وأوضح أن هناك خطا مباشرا لإرسال هؤلاء الإرهابيين عن طريق ليبيا بنغازي وقال إن مجموعة قادمة من ليبيا تدعى كتائب الدرنة وصلت إلى سورية قبل هروبه بأسبوعين ليلتحق فيما بعد بما يسمى كتيبة "أحرار الشام الإسلامية" مشيرا إلى أنه نادم على القتال ضمن هذه المجموعات بعد اكتشافه خدعة كبرى ألا وهي "الاستنجاد" بالشبان التونسيين لتدمير سورية وليس لمصلحة الوطن العربي.
وأشار إلى أن الشباب التونسيين يعاملون معاملة العبيد والأسرى من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي يقاتلون في صفوفها الأمر الذي دفعه إلى الهروب والعودة إلى تونس.
من جهتها وجهت الكاتبة التونسية شهرزاد عكاشة رئيسة تحرير جريدة تانيت برس الالكترونية التونسية انتقادات شديدة لحكومة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي تتعلق معظمها بتجاهل حركة النهضة تطلعات المواطن التونسي الذي أوصلها إلى سدة الحكم منشغلة عنه بتوريط تونس دولة ومواطنين في الحرب القذرة على سورية .
وأشارت عكاشة في مقالها الافتتاحي إلى أن الاعتراف الذي أدلى به أمس إرهابي تونسي بجرائم ارتكبها على الأراضي السورية من قتل وسفك للدماء وانتهاك لحرمات منازل مواطنين عزل هو في الحقيقة "عار على تونس" حيث لم تحرك السلطات التونسية أوالقضاء أو الشرطة ساكنا في دلالة على تواطؤ واضح وتشجيع على الإرهاب وما خفي كان أعظم .